قد تُبْدَل جيماً كَثِيراً، لقُرْبِهَا فِي المَخْرَجِ، كإِيَّل وإِجَّل، وَلَا يَمْتَنِع أَنْ يَكُونَ {بَصَّصَ من} البَصِيصِ، وهُوَ البَرِيقُ لأَنَّهُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه فَعَلَ ذلِك، وهكذَا فِي الرَّوْضِ الأُنُف. {وتَبَصَّصَ الشَّيْءُ: تَبَلَّقَ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، والصَّوابُ} تَبَصْبَصَ، إِذا تَمَلّقَ، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: {بَصْبَصَ بسَيْفِهِ، إِذا لَوَّحَ بِهِ.} والبَصِيصُ: لَمَعَانُ حَبِّ الرُّمَّانَةِ. {والبَصْبَصَةُ: التَّمَلُّقُ وتَحْرِيكُ الظِّباءِ أَذْنَابَها، وكَذا الإِبِلُ إِذا حُدِىَ بِها، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: من أَمْثَالِهم فِي فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه قَوْلُهم:} بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِينَ بالأَذْنَابِ. وهذَا كَقَوْلِهِم: دَرْدَبَ لمّا عَضّهُ الثِّقَافُ. ويَوْمٌ {بَصْبَاصٌ: شَدِيدُ الحَرِّ.} وبُصّان، كُرّمانٍ: اسْمٌ لرَبِيعٍ الآخِرِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، هَكَذَا ضَبَطَه صاحِبُ الجَمْهَرَةِ، وأَوْرَدَه المُصَنّف فِي بَصن، وَهَذَا مَحَلُّه لأَنَّهُ من {البَصِيصِ. وبِئْرُ} البُصَّةِ، بالضَّمّ: إِحْدَى الآبَارِ السَّبْعَة بالمَدِينَة، يُقَال: غَسَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم رَأْسَه، وصَبّ غُسَالَةَ رَأْسِه ومُرَاقَةَ شَعْرِه فِيهَا.
[ب ع ر ص]
. التَّبَعْرُصُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ التَّبَرْعُصُ، وَهُوَ الاضْطِرابُ. قَالَ: أَو هُوَ اضْطِرابُ العُضْوِ المَقْطُوعِ، وَقد تَبَعْرَصَ، إِذا قُطِعَ فَوَقَع يَضْطَرِبُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute