وعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي الفَتْحِ بنِ مَحَاسِنَ بنِ البَلَاّع، رَوَى عَنْ أَبِي المُظَفَّرِ بنِ الشّبْلِيّ وغَيْرِهِ، ذَكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ. والشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ المَعْرُوفُ بالبَلَاّعِ، أَحَدُ مَنْ أَخَذَ عَن سَيِّدي عَبْد القَادِرِ الجِيلانيّ، ولَهُ بالحِذْيَةِ من أَرْضِ اليَمَنِ مَقَامٌ مَشْهُورٌ، وَقد زُرْتُه.
وبَالِعُ بنُ قَيْسٍ الشَّدّاخ: جاهليّ، وفِيهِ يَقُولُ رَبِيعَةُ بنُ أَمَيّةَ الدّيليّ:
(وأَفْلَتَ بَالِعٌ مِنّا وخَلَّى ... حَلائلَهُ وقَدْ بَدَتِ المَعَازِي)
قَالَ الحافِظُ: هكَذَا أَفَادَهُ الجَاحِظُ. وهِبْلَعٌ كدِرْهَم، هفْعَلٌ من البَلْعِ، على قَوْلِ مَنْ قالَ بزيَادَة الهاءِ، وسَيَأْتِي للمُصَنَّف مِثْلُ ذلِكَ فِي ج ز ع،
[ب ل ق ع]
البَلْقَع، والبَلْقَعَةُ بهَاءٍ: الأَرْضُ القَفْرُ الَّتِي لَا شَيْءَ بهَا. يُقَالُ: مَنْزِلٌ بَلْقَعٌ، ودارٌ بَلْقَعٌ بغَيْرِ الهاءِ إِذا كانَ نَعْتاً، فَهُوَ بِغَيْرِ هاءٍ للذَّكَرِ والأُنْثَى، فإِنْ كَانَ اسْماً قُلْتَ: انْتَهَيْنَا إِلَى بَلْقَعَةٍ مَلْسَاءَ، وكَذلِكَ القَفْرُ. والبَلْقَعَةُ: الأَرْضُ الَّتِي لَا شَجَرَ فِيهَا، يَكُونُ فِي الرَّمْلِ وَفِي القِيعَانِ ج: بَلاقِعُ. وَفِي الحَدِيثِ اليَمِينُ الفَاجِرةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ قَالَ شَمِرٌ: أَيْ يَفْتَقِرُ الحَالِفُ، ويَذْهَبُ مَا فِي بَيْتِهِ من المالِ. وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ أَنْ يُفَرِّقَ اللهُ شَمْلَه، ويُغَيِّرَ مَا أَوْلاهُ من نِعَمِهِ. وقَالَ رُؤْبَةُ: فَأَصْبَحَتْ دَارُهُمُ بَلاقِعَاً وَفِي الحَدِيثِ: فَأَصْبَحَت الأَرْضُ مِنِّي بَلاقِعَ. قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَصَفَهَا بالجَمْعِ مُبَالَغَةً كقَوْلِهِم: أَرْضٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute