الحَزْرُ والتَّقدير، ويَدخُلُهما الظَّنُّ والشَّكُّ.
وقولُ ابْنِ جابِرٍ، أَنشدَه شَمِرٌ:
وَلَا أَمْتَ فِي جُمْلٍ لَيالِيَ سَاعَفَتْ
بهَا الدّارُ إِلاّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْلِ
قَالَ: لَا أَمْتَ فِيهَا، أَي: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: معنَى قولِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ فِي الحَدِيث المتقدِّم غَيْرُ معنَى مَا فِي الْبَيْت. أَراد: أَنّه حرَّمها تَحريماً لَا هَوادَةَ فِيهِ وَلَا لِينَ، ولاكنّه شَدَّد فِي تَحريمها، وَهُوَ من قَوْلك: سِرْتُ سَيْراً لَا أَمْتَ فِيهِ، أَي: لَا وَهْنَ فِيهِ، وَلَا ضَعْفَ. وجائزٌ أَن يكونَ المعنَى أَنّه حَرَّمها تَحْرِيمًا لَا شَكَّ فِيهِ، وَقد تقدّم.
أَنت
: ( {أَنَتَ،} يَأْنِتُ، {أَنِيتاً) ، كنَأَتَ} نَئيتاً، وسيأْتي ذِكرُه: (أَنَّ) ، عَن أَبي زيدٍ. {والأَنِيتُ: الأَنِينُ.
(و) أَنَتَ (فُلاناً) : إِذا (حَسَدَه، فَهُوَ} مَأْنُوتٌ! وأَنِيتٌ) . هاذا قولُ أَبي عَمْرٍ و.
(و) أَنَتَ (الشَّيْءَ: قَدَّرَه) ، وَذَا من زياداته، كأَنّ النُّونَ بدلٌ عَن الْمِيم.
(فصل الْبَاء)
ببرت: مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ فِيهِ:
بابِرْتُ، بِكَسْر الباءِ الثّانية وَسُكُون الرّاءِ: مدينةٌ حَسَنَةٌ من نواحي أَرْزَنِ الرُّوم وأَرْمِينِيَة، كَذَا فِي المعجم.
وَفِي أَنساب البُلْبَيْسِيّ: بابَرْتَا: قَرْيَة بأَعمال المَوْصِل من نواحي بَغْدَادَ، مِنْهَا: أَبو القاسِم هِبَةُ الله بن محمَّدِ بن الحَسَنِ بن أَبي الأَصابع الحَرْبِيّ البَابَرْتِيّ، وُلِدَ بِهَا، ونشأَ بالجَزيرة، أَخذ عَنهُ السّمْعانيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute