للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: ورجلٌ مُقَعْبلُ القَدمَيْن، مبنيّاً للمَفعولِ: إِذا كَانَ شديدَ القَبَل، مُحَرَّكَةً. والقَعْبَلَةُ فِي المَشي: مثل القَبْعَلة، وَهُوَ أَن يمشي كأنّه يَحْفِرُ برِجلَيْه.

[قعثل]

كالقَعْثَلَةِ بِالْمُثَلثَةِ، وَفِي الصِّحاح بالمُثَنَّاةِ الفوقيّة، ونسبها للأصمعيّ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: مَرَّ يَتَقَعْثَلُ فِي مَشْيِه، ويَتَقَلْعَثُ: إِذا مَرَّ كأنّه يَتَقَلَّعُ من وحَلٍ، وَقد مرَّ مثلُ ذَلِك فِي قَلْعَثَ. وقولُ الجَوْهَرِيّ المُقْثَعِلُّ من السِّهامِ أَي كمُشْمَعِلٍّ، كَمَا هُوَ مضبوطٌ فِي سائرِ نسخِ الصِّحاح هَكَذَا، وَهُوَ وَهَمٌ، وموضِعُه قثعل لَا قعثل، وتقدّم ذِكرُه للمُصنِّفِ هناكَ وأشارَ إِلَى أنّه تصحيفٌ، والبيتُ الشاهدُ الَّذِي أوردَه وَهُوَ قولُ لَبيدٍ:

(فَرَمَيْتُ القومَ رِشْقاً صائِباً ... ليسَ بالعُصْلِ وَلَا بالمُقْثَعِلّْ)

مُصَحَّفٌ كَمَا نبّه عَلَيْهِ أَبُو سهلٍ الهرَوِيّ وَأَبُو زكرِيّا، على مَا قدّمنا عَنْهُمَا، والروايةُ الصحيحةُ على مَا وُجِدَ فِي ديوانِ شعرِ لَبيدٍ: لَيْسَ بالعُصْلِ وَلَا بالمُقْثَعِلْ بالفاءِ والمُثَنّاةِ الفوقيّة، وَلَو قالَ من الفِعلِ كَانَ أَخْصَر، وَهَذَا هُوَ الَّذِي صوَّبَه الجماعةُ، وَهَكَذَا وُجِدَ أَيْضا بخطِّ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ الهَمْدانيِّ فِي ديوانِ شعرِ لَبيدٍ، ويُروى: لَسْنَ بالعُصْلِ.

وجاءَ فِي روايةٍ شاذّةٍ بالقافِ والمُثنّاةِ الفوقيّةِ الْمَفْتُوحَة، من اقْتَعَلَ السَّهمَ: إِذا لم يَبْرِه بَرْيَاً جيِّداً، ونُسِبَتْ هَذِه إِلَى الخليلِ كَمَا تقدّم، وحينَئذٍ فَمحل ذكره قعل لَا هُنَا، فتأمَّل ذَلِك.

[قعطل]

قَعْطَله قَعْطَلةً، أهمله الجَوْهَرِيّ،