للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[ترمز]

التُّرامِز، كعُلابِط، أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وَهُوَ: الجَمَل الَّذِي قد تَمَّتْ قُوَّتُه واشتدَّ، أنْشد أَبُو زَيْد:

(إِذا أَرَدْتَ طَلَبَ المَفاوزِ ... فاعْمِدْ لكلِّ بازِلٍ تُرامِزِ)

وَهَذَا يُؤَيِّدُ من يقولُ إنّ الْمِيم زائدةٌ لأنّه من تَرِزَ، إِذا صَلُبَ، فَإِذا صوابُ ذِكرِه فِي ترز.

أَو مَا إِذا اعْتَلَفَ أَو مَضَغَ كَمَا فِي بعضِ الأُصول. رَأَيْتَ هامَتَه، وَفِي بعضِ الْأُصُول: دِماغَه تَرْجُفُ. وَفِي بعضِ الْأُصُول: تَرْتَفِعُ وتَسْفُل. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: جَمَلٌ تُرامِزٌ، إِذا أسَنَّ فَتَرَى هامَتَه تَرَمَّزُ إِذا اعْتَلَفَ. وارْتَمَزَ رَأْسُه، إِذا تحَرَّك. قَالَ أَبُو النَّجم: شُمُّ الذُّرا مُرْتَمِزاتُ الْهَام قلت: فَإِذا تاؤُه زَائِدَة، فَالْمُنَاسِب إِيرَاده فِي رمز، وَلَكِن ابْن جنّي قَالَ: ذَهَبَ أَبُو بكرٍ إِلَى أنّ التاءَ زائدةٌ، وَلَا وَجْهَ لذَلِك لأنّها مَوْضِع عَيْنِ عُذافِر، فَهَذَا يَقْضِي بكَونِها أصْلاً، وَلَيْسَ مِنْهَا اشتِقاقٌ فَنَقْطعَ بزِيادتها. وكأنّ المُصَنِّف لاحظَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنُ جنِّي فَأَفْرَدَه بترجمةٍ. وَسَيَأْتِي لَهُ فِي رمز أَيْضا

[تلز]

تِلِّيزَة، بِفَتْح فمُشَدَّدة مَكْسُورَة: لقبُ أبي الْقَاسِم الأصبهانيّ وَابْنه أبي الْفَتْح، هَذَا ضَبْطُ السَّمْعانيّ فِي أنسابِه، وَعَن غَيْرِه بِالْبَاء المُوحَدّة، قد تقدّم. قلتُ: قَالَ الْحَافِظ: رَجَّح ابنُ نُقطَة مَا قَالَ ابنُ السَّمعانيّ، وَعزا الأول إِلَى السِّلَفيّ، مَعَ أنّه ذَكَرَ عَن بعضِ الأصبهانيّين أَن تِلِّيزة يُلَقَّبُ بِهِ من كَانَ كَبيرَ البَطن، فَلَا يَبْعُد عِنْدِي أَن يكون أَبُو الْفَتْح لُقِّب بذلك،