عنكُم الطَّاعونُ ويَفِيضَ فِيكُم شَنَآنُ الشِّتَاءِ، قيل: مَا شَنَآنُ الشتاءِ؟ قَالَ: (بَرْدُه) اسْتعَار الشَّنَآنَ للبَرْدئِ لأَنه بَغيضٌ فِي الشِّتاءِ، وَقيل: أَراد بالبَرْدِ سهُولةَ الأَمْرِ والرَّاحةِ، لأَن الْعَرَب تَكْنِى بالبَرْد عَن الرَّاحَة، وَالْمعْنَى: يُرْفَع عَنْكُم الطاعونُ والشِّدَّة، ويكثُر فِيكُم التباغُض أَو الرَّاحَة والدَّعَة.
( {وتَشَانَئُوا) أَي (تَباغَضُوا) كَذَا فِي (الْعباب) .
[شوأ]
: (} - شاءَني: سَبَقَنِي. و) شَاءَني (فلانٌ: حَزَنَني، وأَعْجَبَني) ضدٌّ، وَتقول فِي مُضارعه ( {يَشُوءُ) على الأَصل (} - ويشِيءُ) كيَبيع، إِن كَانَ مضارِعاً {لِشَاءَ، وَزعم أَنه مقلوب أَيضاً لِشَأَي يَشْئِي كَرَمي يَرْمِي فَهُوَ غَلَظٌ، لأَن مادّة شَأَي مهموزُ العَيْنِ معتلّ اللَّام بالتحْتيّة مُهْملَة، وإِن أَراد أَنه اسْتعْمل كَبَاع يَبيع بمعنَى سَبَق فالمادَّة الْآتِيَة متّصلة بِهَذِهِ، وَلم يذكرْ هُوَ وَلَا غيرُه أَن الشَّيْءَ كالبيْعِ بِمَعْنى السَّبْقِ وَلَا لَهُم شَاءَ كباعَ، إِنما قَالُوا: شَاءَ يشَاءُ كخَافَ يَخافُ، قَالَه شيخُنا (قَلْبُ} - شَآنِي) كدَعَاني بِمَعْنى سَبَقَني فيهمَا وزنا وَمعنى.
( {والشَّيِّئَانُ كشَيِّعَانٍ) فِي وِزَان تَثنية السَّيِّد: (البَعيِدُ النظرِ) الكثيرُ الاستِشْرافِ إِمّا على حَقِيقَته أَو كِنَايَة عَن الرجل صَاحب التأَنِّي والتَفكُّرِ والناظرِ عواقِب الأُمورِ، وَقد ذكره الصاغانيُّ فِي المادّة الَّتِي تَلِيهَا.
(} وشُؤْتُ بِهِ) كقُلْت (: أُعْجِبْتُ) بِحُسْنِ سَمْتِه (وفَرِحْتُ) بِهِ، عَن اللَّيْثَ، كَذَا فِي (العُباب) .
[شيأ]
: ( {شِئْتُه) أَي الشيءَ (} أَشَاؤُه {شَيْأً} ومَشِيئَةً) كخَطِيئَة ( {وَمَشَاءَةً) كَكَراهة (} ومشَائِيَةً) كعَلانِية: (أَردْتُه) قَالَ الجوهريُّ: المَشِيئَة: الإِرادة، ومثلُه فِي (المُصباح) و (المُحكم) ، وايكثرُ المتكلّمين لم يُفرِّقوا بَينهمَا، وإِن كَانَتَا فِي الأَصل مُختلِفَتَيْنِ فإِن! المَشيئَة فِي اللُّغة: الإِيجاد، والإِرادةُ: طَلبٌ، أَوْمَأَ إِليه شيخُنا نَاقِلا عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute