فِي الأَسْمَاءِ غَيْرُ ذلكَ. وأَفْعَالُهَا هَهَّ يَهَهُّ هَهَّةً وقَقَّ يَقَقُّ قَقَقاً، {وصَصَّ} يَصَصُّ {صَصَصاً، وَلم أَسْمَعْ لِبَبَّة بِفعْلٍ. وجاءَ فِي الفِعْل حَرْفٌ وَاحدٌ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ: زَزَزْتُه أَزُزُّه زَزّاً، أَي صَفَعْتُه، وإِنَّمَا تَجِيءُ الفَاءُ والعَيْنُ كَقَوْلِهِم: الدَّدُ والدَّدَن والدَّدَا، وَهُوَ اللَّعِبُ. وَفِي الحَدِيث: مَا أَنَا منْ دَدٍ وَلَا الدَّدُ منِّي. قَالَ شَيْخُنَا: وَزَاد فِي الأَشْبَاه والنَّظَائر من المُزْهِر: وقَالُوا: دَدَّ مُشَدَّداً ودَدَه، ودَدَدَّ، مُشَدَّداً أَيضاً، وزِدْتُه إِيضاحاً فِي المسفر، وَبِه تعلَم مَا فِي كَلام المُصَنِّف من القُصُورِ والغَفْلَة.
[صعفص]
الصَّعْفَصَةُ، أَهمله الجَوْهَريّ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: هُوَ السِّكْباجُ. وَحكى عَن الفرّاءِ: السِّكْبَاجَة، فِي لُغَة اليَمَامَةِ صَعْفَصَةٌ، قَالَ: وتَصْرِفُ رَجُلاً تُسَمِّيه بصَعْفَصٍ إِذا جَعَلْتَه عَرَبِيّاً.
[صوص]
} الصُّوصُ، بالضَّمّ، أَهْمَلَه الجوهرِيّ، وَهُوَ اللَّئِيمُ: القَليلُ النَّدَى والخَيْرِ، وَقيل: هُوَ البَخيلُ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ الّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَأْكُلُ وَحْدَهُ، وإِذا كانَ اللَّيْلُ أَكَلَ فِي ظِلِّ القَمَر لئَلَاّ يَرَاهُ الضَّيْفُ، وأَنشد:! صُوص الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرَهُ قَالَ أَبو عَمْروٍ: مَعْنَاه: يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوَتُه وغِنَاهُ، فعَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ الرَّاء من القافِيَة مَنْصُوبَة. قَالَ الصّاغَانيّ: الرِّوايَةُ: فَقرُه، بالرَّفْع، والقَافيَةُ مَرْفُوعة، والرَّجَزُ لِمقْدَامٍ بن جَسّاسٍ الأَسَدِيِّ، وَقد أَنشَده أَبو عَمْرو فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute