وَفِي النَّوَادِر: يُقَالُ: {شَيَّصَهُم، إِذا عذَّبَهُمْ بالأَذَى. يُقَال: بَيْنَهُم} مُشَايَصَة، أَي مُنَافَرَة. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {أَشاصَ بِهِ، إِذا رَفَعَ أَمْرَهُ إِلى السُّلْطانِ. قَالَ مَقَّاسٌ العَائِذِيُّ:
(أَشاصَتْ بِنَا كَلْبٌ شُصُوصاً ووَاجَهَتْ ... عَلَى رَافِدَيْنَا بالجَزِيرَة تَغْلِبُ)
(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)
[صصص]
} صَصَصُ الصَّبِيّ، وقَقَقُه: حَدَثُه، أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسَان وغالِبُ مَنْ صَنَّف فِي اللُّغَة. وأَوْرَدَهُ الصَّاغَانيّ فِي كِتَابَيْه، وَزَاد: ل يُوجَدْ فِي كَلامهم ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ فِي كَلَمةٍ وَاحدة غَيْرَهُمَا. قَالَ شَيخُنَا: وكَأَنَّه نَسِيَ مَا مَرَّ لَهُ فِي بَبَّة، وزَزّ، ونَحْوِهما، وَهَذَا ذَكَره من اللُّغَويّين، كأَبِي عُبَيْدٍ الهَرَوِيِّ اقْتَصَروُا على مثْلِه فِي الأَشْبَاه والنَّظَائر، فأَوْرَدَه كَمَا قالوهُ غافلاً من إِعْمَالِ النَّظَرِ فِيمَا تَقدَّم. وَقد عَقَدَ ابنُ القَطَّاع، فِي كِتاب الأَبْنِيَة لَهُ، لهذَا المُبْحَثِ فَصْلاً يخُصّه، فَقَالَ: فَصْلٌ: ولَمْ تَبْن العَرَبُ كَلمَةً تَكُون فاءُ الفعْلِ وعَيْنُه ولَامُه فِيهَا مِنْ مَوْضعٍ وَاحِدٍ اسْتِثْقَالاً لذلِك، إِلاّ أَنَّه قد جاءَ فِي الأَسْمَاءِ غلامٌ بَبَّةٌ، أَي سَينٌ. وَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّاب، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: لأَجْعَلَنَّ النَّاس بَبَّاناً وَاحداً وقولُهُم: فِي لسَانهِ هَهَّةٌ، وَهِي شَبيهَةٌ باللُّثْغَةِ، وقولُهُم: قَعَد الصَّبيُّ على قَقَقِه! وصَصَصه، أَي حَدَثه، لَا يُعلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute