(
[قبعر]
) القَبَعْرُورُ، كسَقَنْقُور، أَهمله الجوهريّ وَقَالَ الصاغانيّ: هُوَ الرَّدِيُء من التَّمْرِ. وَفِي اللِّسَانِ: رأَيْتُ فِي نُسْخَتَيْنِ من الأَزْهَرِيّ: رجُلٌ قَبْعَرِيّ: شَدِيدٌ على الأَهْل بَخِيلٌ سَيِّئُ الخُلُقِ. قَالَ: وَقد جَاءَ فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوع، لم يَذْكُرُه. والَّذِي رَأَيْتُهُ فِي غَرِيبِ الحَدِيث والأَثَرِ لابْنِ الأَثِيرِ: رَجُلٌ قَعْبَرِىّ، بِتَقْدِيم العَيْن على الباءِ. وَالله أَعلم.
[قبعثر]
. القَبَعْثَر، كسَفَرْجَلٍ: العَظِيمُ الخَلْقِ، قَالَه الجوهريّ. والقَبَعْثَرَي، مَقْصُورا: الجَمَلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ، وَمِنْه حديثُ المَفْقُودِ: فجاءَنِي طائرٌ كأَنّه جَمَلٌ قَبَعْثَرَي، فحَملَنِي على خافِيَة من خَوافِيه. والأُنْثَى قَبَعْثَرَاةٌ، وَقَالَ اللَّيْث: القَبَعْثَرَى أَيضاً: الفَصِيلُ المَهْزُول والقَبَعْثَرَى أَيضاً: دَابّةٌ تكونُ فِي البَحْرِ، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَلم يُحَلِّهَا، وكأَنَّهُ على التَّشْبِيه. وَقَالَ المُبَرّدُ: القَبَعْثَرَى: العَظِيمُ الشَّدِيدُ. والأَلِفُ لَيْسَتْ للتَّأْنِيث، لأَنّكَ تقولُ: قَبَعْثَرَاةٌ، فَلَو كانتِ الأَلِفُ للتَّأْنِيث لَما لَحِقَه تَأْنِيثٌ آخَرُ، وَلَا للإِلْحاقِ، كَمَا فِي اللُّبَابِ، لأَنّه لَيْسَ فِي الأَسْمَاءِ سُداسِيّ يُلْحَقُ بِهِ، بَلْ قِسْمٌ ثَالِثٌ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ للتَّكْثِيرِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا عَن بَعْضِهِم. والّذِي نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن المُبَرِّد، أَنَّهَا زِيدَتْ لتُلْحِقَ بَنَاتِ الخَمْسَة ببَناتِ السِّتَّة. ونَقَلَ البَدْرُ القَرَافِيّ عَن ابْنِ مالكٍ أَنَّ الإِلْحَاق لَا يَخْتَصُّ بالأُصُول، فإِنَّهُم قد أَلْحَقُوا بالزَّوائد، نَحْو اقْعَنْسَسَ، فإِنَّه يُلْحَقُ باحْرَنْجَمَ، ثمَّ قَال المُبَرِّد: فَهذا وَمَا أَشْبَهَهُ لَا يَنْصَرِفُ فِي المَعْرفَة ويَنْصَرِف فِي النَّكِرَةِ. ج قَبَاعِثُ، لأَن مَا زَادَ على أَرْبَعَةِ أَحْرُف لَا يُبْنَى مِنْهُ الجَمْعُ وَلَا التَّصْغِير حَتَّى يُرَدَّ إِلَى الرُّبَاعيّ، إِلاّ أَنْ يكون الْحَرْف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute