للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صِفَة دَلو:

(دَلْوٌ تَمَأى دُبِغَتْ بالحُلَّبِ ... ومِنْ أَعالِي السَّلَمِ المُضَرَّبِ)

(إِذا اتَّقَتْك بالنَّفِيِّ الأَشْهَبِ ... فَلَا تُقَعْسِرْها ولكنْ صَوِّبِ)

والقَعْسَرَةُ: الصَّلابَةُ والشِّدَّةُ وقَعْسَرَهُ: أَخَذَه بالشِّدَّة. والقَعْسَرُ، بِالْفَتْح: القَدِيمُ ويُقَالُ: مكَانٌ قَعْسَر، أَي قَديم. والقَعْسَرُ: أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ من صِغَار البِطِّيخ، قَالَ الصاغانيّ نقلا عَن أَبي حنيفةَ مَا نَصُّه: البِطِّيخُ أَوّلَ مَا يَخْرجُ يكونُ قَعْسَراً صَغِيراً. قلتُ: وَقد تَقَدَّم فِي قَشْعَرَ أَنّ القُشْعُر، كقُنْفُذٍ: القِثَّاءُ، بلُغَة الحَوْف من اليَمَن، فأَنا أَخْشَى أَنْ يكونَ مَا ذَكَرَه أَبو حَنيفَةَ تَصْحيفاً عَن هَذَا. وأَمّا المُصَنّف فإِنّه مُقَلِّدٌ للصاغَانيّ فِي جَميع مَا يُوردُه، فتَأَمَّلْ. وممّا يُستدرك عَلَيْهِ: القَعْسَرِىّ من)

الرجَال: الْبَاقِي على الهَرَمِ. والقَعْسَرِىُّ فِي صفة الدَّهْر، قَالَ العَجّاج:

(والدَّهْرُ بالإِنْسَان دَوَّارِىُّ ... أَفْنَى القُرُونَ وهُوَ قَعْسَرِىُّ)

شَبَّه الدَّهْرَ بالجَملِ الشَّدِيد. وعِزٌّ قَعْسَرِىّ: قديمٌ.

[ق ع ص ر]

. اقْعَنْصَرَ، قَالَ الأَزهريّ: يُقَال: ضَرَبَهُ حَتَّى اقْعَنْصَرَ، أَي تَقَاصَر إِلى الأَرْض، وَهُوَ مُقْعَنْصِرٌ، قُدِّمَ العَيْنُ على النُّون حَتَّى يَحْسُنَ إِخفاؤُهَا، فإِنَّهَا لَو كَانَت بجَنْبِ الْقَاف ظَهَرَت. وَهَكَذَا يَفْعَلُون فِي افْعَنْلَل، يَقْلِبُون البِنَاءَ حتَّى لَا يكون النُّونُ قَبْلَ الحُروف الحَلَقِيَّة، وإِنّمَا أُدْخلَتْ هَذِه فِي حَدِّ الرُّباعِيّ فِي قَوْلِ مَنْ يَقُول: البنَاءُ رُبَاعِيٌّ، والنّوُنُ زائدةٌ.