للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تُرَدُّ إِليه الأُمُورُ كُلُّهَا. {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقّ} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: ٦٢) .

وَقد استَطْرَدْنَا هاذا الكلامَ تَبرُّكاً بِهِ لِئَلَّا يَخْلُو كِتَابُنَا مِن بَرَكَاتِ أَسْرَارِ آثارِ التَّوْحيد، وَالله يَقولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي سَوَاءَ السَّبِيلِ.

[وخد]

: ( {الوَخْدُ للبَعيرِ: الإِسراعُ، أَو) هُوَ (أَنْ يَرمِيَ بِقَوَائِمِه كمَشْيِ النَّعَامِ، أَو) هُوَ (سَعَةُ الخَطْوِ) فِي المَشْيِ، ومِثْلُه الخَدْيُ، لُغَتَانِ، أَقوالٌ ثَلَاثَةٌ، وأَوْسَطُهَا أَوْسَطُها، وَهُوَ الَّذِي اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهَريُّ وغيرُه، (} كالوَخدَانِ) بِفَتْح فَسُكُون كَمَا فِي النُّسَخ الموجودَة وَالصَّوَاب مُحَرَّكَة ( {والوَخِيدِ، وَقد} وَخَدَ) البَعِيرُ والظَّلِيمُ (كوَعَدَ) ، {يَخِدُ،} ووَخَدَتِ النَّاقةُ قَالَ النابِغَةُ:

فَمَا {وَخَدَتْ بِمِثْلِكَ ذَاتُ غَرْبٍ

حَطُوطٌ فِي الزِّمامِ ولَا لَجُونُ

(فَهُوَ) ، أَي البَعيرُ، (} واخِدٌ {ووَخَّادٌ) ، وكذالك ظَلِيمٌ} وَخَّادٌ، (و) ناقَةٌ ( {وَخُودٌ) كصَبُورٍ، وأَنشَدَ أَبو عُبَيْدَةَ:

} وَخُودٌ مِن اللَاّئِي تَسَمَّعْنَ بِالضُّحَى

قَرِيضَ الرُّدَافَى بِالغنَاءِ المُهَوِّدِ

قَالَ شيخُنَا، {وبالوَخَدَانِ ذَكَرْت هُنا أَبْيَاتاً كَتَبَ بهَا الوَزِيرُ ابنُ عَبَّادٍ للإِمام أَبي أَحْمَدَ العَسْكَرِيِّ.

وَلَمَّا أَبَيْتُمْ أَنْ تَزُورُوا وقُلْتُمُ

ضَعُفْنَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى} الوَخَدَانِ

أَتَيْنَاكُمُ مِنْ بُعْدِ أَرْضٍ نَزُورُكُمْ

وَكَمْ مَنْزِلٍ بِكْرٍ لَنَا وَعَوَانِ

نُسَائِلُكُمْ هَلْ مِنْ قِرًى لِنَزِيلِكُمْ

بِمِلْءِ جُفُونٍ لَا بِمِلْءِ جِفَانِ

فَكَتَبَ إِليه أَبو أَحْمدَ البَيْتَ المَشْهُورَ لِصَخْرٍ فِي أَبْيَاتِه:

أَهُمُّ بِأَمْرِ الحَزْمِ لَوْ أَسْتَطِيعُه

وقَدْ حِيلَ بَيْنَ العَيْرِ والنَّزَوَانِ

انظُرْه فِي تَارِيخ ابْن خلِّكان.