وهُوَ (أَكْذَبُ مِنْ فَاخِتَة) وَهُوَ يَتَفَخَّتُ: يَتَكَذَّبُ.
[فرت]
: (الفُرَاتُ، كَغُرَابٍ) يُكْتَبُ بالتَّاءِ والهَاءِ، لُغَتَاتِ فَصِيحَتَانِ مَشْهُورَتَانِ، كالتَّابُوتِ والتَّابُوهِ، نَقله شيخُنَا عَن التَّوْشِيح، وَلَا يُجْمَع إِلاّ نَادِراً (: الماءُ العَذْبُ جِدًّا) ، وعبارةُ الكَشّاف: الشّدِيدُ العُذُوبَةِ، والبَيْضَاوِيِّ: القَامعُ لِلْعَطْشِ لِفَرْطِ عُذُوبَتِهِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: لأَنَّهُ لَا يَرْفُثُ العَطَشَ، أَي يُسَكِّنُهُ، ويَكْسِرُ سَوْرَتَه، كأَنّه مَقْلُوبٌ، نَقله شيخُنا، وَقد تقدم رفت فِي مَحَلّه فرَاجِعْهُ.
وَعبارَة اللِّسَان هُو أَشَدُّ الماءِ عُذُوبَةً، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيزه {هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: ٥٣) .
(و) الفُرَاتُ: اسمُ (نَهْرٍ بالكُوفَةِ) مَعْرُوفٌ بَين الشّام والجَزِيرَةِ، وَرُبَّمَا قِيلَ بَين الشَّامِ والعِرَاقِ.
وَفِي المصْباح: الفُرَاتُ: نَهْرٌ عَظيمٌ مَشْهُور يَخْرُجُ من آخِر حُدُودِ الرُّومِ وَيَمُرُّ بأَطْرَافِ الشّامِ، ثُمَّ بالكُوفَةِ، ثُمَّ بِالحِلَّةِ، ثُمَّ يَلْتَقِي مَعَ دَجْلَة فِي البَطائِحِ، ويصيران نَهْراً واحِداً، ثمَّ يَصُبّ عِنْدَ عَبَّادَانَ فِي بَحْرِ فَارِسَ، وقولُ أَي ذُؤَيْبٍ.
فجَاءَ بِهَا مَا شِئْتَ مِنْ لَطَمِيَّةِ
يَدُومُ الفُراتُ فَوْقَها ويَمُوجُ
لَيْسَ هُنَالك فُرَاتٌ، لأَنَّ الدُّرَّ لَا يكونُ فِي المَاءِ العَذْبِ (و) إِنّمَا يَكُونُ فِي (البَحْر) ، وقولُه: (مَا شِئتَ) فِي مَوْضِعِ الحَالِ، أَي جَاءَ بهَا كامِلَةَ الحُسْنِ، أَو بالِغَةَ الحُسْنِ، وَقد يَكُون فِي موضِعِ جَرَ على البَدَلِ من الهاءِ.
(وَ) الفُرَاتُ (من الأَعْلامِ) .
وبَكْرُ بنُ أَبِي الفُرَاتِ: مَوْلَى أَشْجَعَ، يَرْوى عَن أَبي هُرَيْرَةَ.
وَبنُو الفُراتِ مَشْهُورُون بالفضلِ، وبَيْتُهُمْ بيتُ الحَدِيثِ والوَزَارَة، مِنْهُم: أَبو أَحْمَدَ العبَّاسُ بْنُ الفضلِ ابنِ جَعْفَرِ بْنِ الفَضْلِ بن مُحَمَّدِ بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute