للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{والالْتِياعُ: الاحْتِراقُ منَ الهَمِّ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الصِّحاحِ: منَ الشَّوْقِ. قُلْتُ: وهُو مُطَاوِع} لاعَهُ {فالْتاعَ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} اللاعَةُ: مَا يَجِدُه الإنْسانُ لوَلَدِه أوْ حَمِيمِه منَ الحُرْقَةِ وشِدَّةِ الحُبِّ، ومِنْهُ حديثُ ابنِ مَسْعودٍ: إنّي لأجِدُ لَهُ منَ {اللّاعَةِ مَا أجِدُ لوَلَدِي.)

} ولاعَ الرَّجُلُ {يَلاعُ: احْتَرَقَ فُؤادُه منْ هَمٍّ أَو شَوْقٍ، وَقد} لاعَهُ الشَّوْقُ.

{ولَوَّعَهُ} تَلْوِيعاً، فهوَ! مُلَوّعٌ، وَهَذِه عامِّيّةٌ.

[لهع]

اللَّهِيعَةُ كشَرِيعَةٍ: الغَفْلَةُ كاللَّهاعَةِ، كسَحَابَةٍ.

واللَّهِيعَةُ: الكَسَلُ والفَتْرَةُ، يقالُ: فِي فُلانٍ لَهِيعَةٌ، أَي: تَوَانٍ فِي البَيْعِ والشِّراءِ حَتَّى يُغْبَنَ، عَن الأعْرابِيّ.

وَأَبُو عَبْدِ الرّحمنِ عَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيعةَ بنِ عُقْبَة بنِ فَرْعانَ الحَضْرَمِيُّ، وقيلَ: الغافقِيّ قاضِي مصُرَ، مُحَدِّثٌ وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ أيْضاً فِي فرع وُثِّقَ، وَفِي العُبابِ: تكَلَّمُوا فِيهِ. قُلْتُ: وأوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي دِيوان الضُّعفاءِ، وقالَ: ولكنَّ حَديث ابنِ وَهْبٍ، وَابْن المُبَارَكِ، وَأبي عَبْدِ الرّحمنِ المُقْرِئ عَنْه أحْسَنُ وأجوَدُ، وبَعْضُهُم يُصَحِّحُ رِوايَتَه عَنْهُ. انْتهى.

وقَرِيبُهُ عِيَسى بنُ لَهِيعَةَ بن عِيسَى بنِ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ المَصْرِيُّ: مُحَدِّثُ، رَوَى عنْ خالِدِ بنِ كُلْثُوم وغَيْرِه.

وقالَ اللَّيثُ: اللَّهِعُ، ككَتِفٍ الرَّجُلُ المُسْتَرْسِلُ إِلَى كُلِّ أحَدٍ، وَقد لَهِعَ، كفَرِحَ لَهَعاً ولَهَاعَةً، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ لَهِيعَةَ.

واللَّهَعُ، مُحَرَّكَةً: التَّشَدُّقُ فِي الكَلامِ مثلُ التَّبَلتُعِ، وقيلَ: هُوَ قَلْبُ الهَلَعِ، قيلَ: وبهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.