(وأَنْكَلَهُ) عَن حاجَتِه: إِذا (دَفَعَهُ) عَنْها. (والنّاكِلُ: الضَّعِيفُ والجَبانُ، وَفِي الحَدِيثِ: " مُضَرُ صَخْرَةُ اللهِ الَّتِي لَا تُنْكَلُ "، أَيْ: لَا تُدْفَعُ عَمّا وَقَعَتْ عليهِ) ، وقيلَ: عَمّا سُلِّطَتْ عَلَيْهِ لِثُبُوتِها فِي الأَرْضِ، وَقِيلَ: لَا تُغْلَب. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النُّكُولُ، بالضَّمّ: القُيُودُ، جَمْعُ نِكْلٍ، بِالكَسْرِ، وَمِنْهُ الحَدِيثُ:
" يُؤْتَى بِقَوْمٍ فِي النُّكُولِ ". وَنُكِلَ الرَّجُلُ، كَعُنِيَ: دُفِعَ وَأُذِلَّ. وَقَالَ شَمِرٌ: النِّكْلُ، بِالكَسْر: الَّذي يَغْلِبُ قِرْنَهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَثير: النَّكَلُ، بالتَّحْرِيك مِنَ التَّنْكِيل، وَهو المَنْعُ والتَّنْحِيَةُ عَمّا يُرِيد.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: " غَيْرَ نِكْلٍ فِي قَدَم، وَلَا وَهَنًا فِي عَزْمٍ "، هوَ بِالكَسْرِ، أَي: بِغَيْرِ جُبْنٍ وَلَا إِحْجامٍ فِي الإِقْدامِ. وَأَنْكَلَ الحَجَرَ عَنْ مَكانِهِ: إِذا دَفَعَه عَنْهُ. وَنِكْلَى، كَذِكْرَى: قَريَةٌ بِمَصْرَ، وَقَد وَرَدْتُها.
[ن ك ت ل]
(نُكَيْتِلٌ، كَسُفَيْرجٍ) ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجَماعَةُ، وَهوَ (صَحابِيٌّ) ، قَالَ شَيْخُنا: الَّذي فِي التَّجْرِيدِ وَأُسْد الغابَةِ والإِصابَة وَغَيْر دِيوانٍ أَنَّهُ مُكَيْتِل، بِالمِيمِ لَا بِالنُّون كَمَا زَعَم المُصَنَّف. قُلْتُ: وَكَذا فِي مُعْجَمِ ابْن فَهْدٍ بِالمِيم. قالَ: وَهو اللَّيْثِيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي قِصَّةِ الطَّلَبِ بِدَمِ ابْنِ الأَضْبَط، وَكَأَنَّهُ تَصْغِير مِكْتَلٍ كَمِنْبَرٍ، فَالصواب إِذًا ذِكْرُه فِي " ك ت ل "، فَتَأَمَّل.
[ن ل ل]
(! النُّلْنُل، كَهُدْهُدٍ) ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْنُ الأَعْرابِيّ: هُو (الرَّجُلُ الضَّعِيفُ) ، أَوْرَدَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي ثُنائِيِّ المُضاعَف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute