قالُوا ليَ: اكْبَعْ قلتُ: لَسْتُ كابعا وقُلْتُ: لَا آتِي الأميرَ طائِعا وقالَ أَبُو تُرَابٍ: الكُبُوعُ: الذُّلُّ والخُضُوعُ وكذلكَ الكُنُوعُ بالنُّون.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الكُبَعُ، كصُرَد: جَمَلُ البَحْرِ، وقالَ غيرُه: الكُبَعُ: سمَكٌ بَحْريٌّ وحْشُ المَرْآةِ، ومنْهُ يُقالُ للمَرْأةِ الدَّمِيمَةِ بالدّال المُهْمَلَةِ، وهِيَ القَبِيحَةُ المَنْظَرِ: يَا بُعْصُوصَةُ كُفِّي، وَيَا وَجْهَ الكُبَعِ وَهُوَ سَبٌّ لَهَا.
وقالَ الفَرّاءُ: التَّكْبيعُ: التَّقْطِيعُ، ومَرَّ عَن شَمِرٍ فِي بكع ذلكَ أيْضاً.
[كتع]
الكَتِيعُ، كأميرٍ: اللَّئيمُ نَقَله الصّاغَانِيُّ.
ويُقَالُ أَتَى عليْه حَوْلٌ كَتِيعٌ، كأمِيرٍ، أَي تامٌّ قالَ الجَوْهَرِيُّ وَهَذَا الحَرْفُ سَمِعْتُه منْ بَعْضِ النَّحْوِييِّنَ، ذكَرَه فِي شَرْحِ كِتاب الجَرْمِيِّ.
قالَ: ومنْهُ أُخِذَ قَوْلُهُمْ فِي التَّوْكِيدِ: رَأيْتُ القَوْمَ أجْمَعِينَ أكْتَعِينَ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُه مَا أنْشَدَه الفَرّاءُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَبِيّاً مُرْضَعَا تَحْمِلُنِي الذَّلْفَاءُ حَوْلاً أكْتَعَا إِذا بَكَيْتُ قَبَّلَتْنِي أرْبَعَا فَلَا أزالُ الدَّهْرَ أبْكِي أجْمَعَا ويُقَالُ مَا بِهِ أيْ بالمَوْضِعِ كَتِيعٌ، أَي: أحَدٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ حَكَاهُما يَعْقُوبُ، وسَمِعْتُه أيْضاً مِنْ أعْرَابِ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ:
(وكَمْ مِنْ غَائِطٍ مِنْ دُونِ سَلْمَى ... قَلِيلِ الإنْسِ لَيْسَ بهِ كَتِيعُ)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَا بالدّار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute