للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأشْعَرِيُّ: حَدَّثَ بمِصْرَ عَن أَبي زُرْعَةَ المَقْدِسيِّ بمُسْنَدِ الشّافِعِيِّ سنة.

[س م ل ق]

السمْلَقُ، كجَعْفَرٍ كَتَبَه بالحُمْرةِ على أنَّه مُسْتَدْرَك على الجَوْهَرِيِّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل ذَكَرَه الجَوْهَرِي فِي تَرْكِيبِ س ل ق على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ، ويُؤَيِّدُه أَنَّ مَعْناه ومَعْنَى السَّلْقِ واحِد، وَهُوَ: القاعُ الصفْصَفُ، فالأوْلَى كَتْبُه بالسَّوادِ، وقالَ غيرُه: هُوَ الَقفرُ الَّذِي لَا نَباتَ فِيه، ويُقال: هُوَ الأرْضُ المُسْتَوِيَةُ الجَرْداءُ، قَالَ رُؤبَةُ: وإِنْ أَثارَتْ مِن رِياغٍ سَمْلَقَا تُهْوِى حَوامِيها بهِ مُدَقّقَا وَقَالَ جَمِيلٌ:

(أَلَمْ تَسْال الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُ ... وهَلْ يُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ)

وَقَالَ عمارَة: يَرْمِي بهِن سَمْلَقٌ عَن سَمْلَقِ وَفِي حَدِيثِ عَلِي رضِيَ اللهُ عَنهُ: ويَصِيرُ مَعْهَدُها قاعاً سَمْلَقَا.

وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: عَجُوزٌ سَمْلَق، كجَعْفَر: صَخّابَة، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: سَيئَةُ الخُلُق، قَالَ: أَشْكُو إِلَى اللهِ عِيالاً دَرْدَقَا مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزًا سَمْلَقَا والسمالِقُ: الصَّحارى، وَقَالَ الواحِدِيُّ هِيَ الأَرْض البَعِيدَةُ الطَّوِيلَة، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:

(فإلَى الوَلِيدِ اليَوْمَ حنت ناقَتِي ... تَهْوِى بمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمالِقِ)

وامْرَأَة سَمْلَقٌ: لَا تَلِدُ، شُبهَت بالأرْضِ الَّتِي لَا تُنْبِتُ.)