(الوَثاقُ) وعَلى التسكين قَالَ أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت، فِي قصّة الذَّبيح، وجَرَى على أَنه إِسحاق، كَمَا ذَهَبَ إِليه أَهلُ الكتَابَيْن:
واشْدُدِ الصَّفْدَ أَن أَحيدَ من السِّكِّ
ين حَيْدَ الأَسير ذِي الأَغْلالِ
وَقَالَ ناظم الفصيح:
ورَجُلاً أَصْفَدْتَ فَهُوَ مصْفَدُ
أَعطيتَه مَالا وذاكَ الصَّفَدُ
وآخراً صَفَدْتَه بغُلِّ
وَصَارَ مَصْفُوداً: لأَجْل غِلِّ
وَجعل بَعضهم الإِصفاد من الأَضداد وَيُقَال: المصدَرُ من العَطية الإِصفادُ، وَمن الوَثاق الصَّفْد.
(و) صَفَدُ، (بلَا لامٍ: د، بِالشَّام) من جَبَل لُبنانَ، مِنْهُ المُؤَرِّخُ صلاحُ الدِّين خَليلُ بنُ أَيْبَكَ بن عبد الله الصَّفَديُّ، وَآخَرُونَ.
(و) الصَّفادُ، (ككِتَاب: مَا يُوثَقُ بِهِ الأَسيرُ من قدّ) ، بِكَسْر الْقَاف، (أَو قَيْد) من حَديدٍ، أَو غُلَ، (و) الجمْع: (الأَصفاد) ، وَهِي (القُيُودُ) ، قَالَ ابْن سَيّده: لَا نعلَمه كُسِّر على غير ذالك، قَصَروه على بناءِ أَدْنَى العَدَد.
وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَءاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِى الاْصْفَادِ} (صلله: ٣٨) قيل: هِيَ الأَغلالُ. وَقيل: القُيدُ، واحدُهَا صَفَدٌ وصَفْدٌ وصفَادٌ، وَتقول: إِنْ أَفَدْتني حَرْفاً، فقد أَصْفَدتَني أَلْفاً. أَي أَعطيتَني. وَتقول: الصَّفَدُ صَفَدٌ، أَي العطَاءُ قَيْدٌ. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَن صَلَاة الصافد) هُوَ أَن يَقْرِن بَيْنَ قَدَمَيْه مَعاً، كأَنَّهُمَا فِي قَيْد.
وَمن الْمجَاز: صَفَّدته بكلامي تَصْفيداً، إِذا غَلَبْتَه.
[صفرد]
: (الصَفْرِد، كزِبْرِجٍ: أَبو المَلِيح. و) فِي الْمثل (أَجْبَنُ من صِفْرِد) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: (هُوَ طائرٌ جَبَان) يَفزَع من الصَّعْوَة وغَيْرَها. وَقَالَ الليْث. هُوَ طائرٌ يأْلَفُ البُيُوتَ، وَهُوَ أَجبَنُ طائرٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute