قَالَ ابنُ عبّادٍ: يُقال: مَرْنَعَةٌ من الخُصومَةِ ونَحوِها، أَي المُجْمَعَة للنَّاس. قَالَ أَبو عَمْروٍ: يُقال للحَمْقاءِ من النِّساءِ الَّتِي لَيست بصَناع، وَلَا تُحسِنُ إيالَةَ مالِها إِذا أَثْرَتْ وقدَرَتْ على مالٍ كثيرٍ: وَقعْتِ فِي مَرْنَعَةٍ فعِيشي، أَي وَقَعْتِ فِي خِصْبٍ وسَعَةٍ. يُقالُ: ظَلُّوا فِي مَرْنَعَةِ العَيْشِ والخِصْبِ، وَفِي المثَل: إنَّ فِي المَرْنَعَةِ لكُلِّ قَوْمٍ مَقْنَعَةً، أَي غِنىً. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: رَنَعَ الزَّرْعُ، إِذا احْتَبَسَ عَنهُ الماءُ فضَمَرَ، عَن أَبي حاتِمٍ، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: فِيهِ نَظَرٌ. ورَنَعَ الرَّجُلُ برأْسِه، إِذا سُئلَ فحرَّكَهُ، يَقولُ: لَا، هَكَذَا أَوردَه صَاحب اللسانِ هُنَا، وَقد تقدَّم فِي رمع.
[روع]
{الرَّوْعُ: الفَزَعُ،} راعَهُ الأَمْرُ {يَروعُه} رَوْعاً، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاسٍ، إِذا شَمِطَ الإنسانُ فِي عارِضَيْهِ فذلكَ الرَّوْعُ. كأَنَّه أَرادَ الإنذارَ بالمَوتِ. وَقَالَ الليثُ: كُلُّ شيءٍ {يَروعُكَ مِنْهُ جَمالٌ وكَثرَةٌ تَقول:} - راعَني فَهُوَ {رائعٌ،} كالارْتِياعِ، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ يصف ثَوراً:
( {فارْتاعَ من صَوْتِ كَلاّبٍ فباتَ لهُ ... طَوْعَ الشَّوامِتِ من خوفٍ وَمن صَرَدِ)
وَيُقَال:} ارْتاعَ مِنْهُ، وَله. {والتَّرَوُّع قَالَ رُؤْبة:
(ومَثَلُ الدُّنْيَا لمَن} تَرَوَّعا ... ضَبَابَةٌ لَا بُدَّ أَن تَقَشَّعا)
أَو حَصْدُ حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا الرَّوْع: د، باليمنِ قربَ لَحْجٍ، نَقله الصَّاغانِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute