الصّاغَانِيُّ فِي كِتَابَيْهِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ والصّوابُ برَبَغِه بالرّاءِ، كَمَا تَقَدَّمَ وكانَ الجَوْهَرِيُّ رَحمَه اللهُ لَا يحْتَجُ بابْنِ عَبّادٍ فيمَا أوْرَدَهُ فِي كِتابهِ.
[زدغ]
المِزْدَغُ، كمِنْبَرٍ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وأوْرَدَهُ اسْتِطْرَاداً فِي صِدغ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هِيَ المِخَدَّةُ تُوضَعُ تَحْتَ الصُّدْغِ لُغَةٌ فِي المِصْدَغِ بالصّادِ.
ويُقَالُ: تَزَدَّغَ بهَا، وأوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسانِ فِي صِدغ اسْتِطْراداً، فقالَ: والمِصْدَغَةُ: المِخَدَّةُ، وَقَالُوا: مِزْدَغَةٌ بالزّايِ، وَلَو قالَ المُصَنِّف: المِزْدَغَةُ: المِخَدَّةُ، لُغَةٌ فِي المِصْدَغَةِ لأصَابَ، فإنَّ المِخَدَّةَ هِيَ المِزْدَغَةُ والمِصْدَغَةُ، كَمَا فِي العُبَابِ والصِّحاحِ والتَّكْمِلَةِ واللِّسانِ فتأمَّلْ.
[زغغ]
{الزُّغُّ، بالضَّمِّ: صُنانُ الحَبَشِ عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الزُّغْزُغُ كهُدْهُدٍ: طائِرٌ، زَعَمُوا وَلَا أعْرِفُ مَا صِحَّتُه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الزُّغْزُغُ: القَصِيرُ الصَّغِيرُ.
قَالَ: والزُّغْزُغُ أيْضاً: الوَلَدُ الصَّغِيرُ جَمْعُه {الزَّغازِغُ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الزَّغْزَغُ بالفَتْحِ: الخَفِيفغُ النَّزِقُ منّا.
وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ: الزَّغْزَغُ: ع، بالشامِ هَكَذَا أوْرَدَهُ مُعَرَّفاً بالألِفِ واللامِ، وهُوَ فِي الْمُحِيط واللِّسانِ والعَيْنِ زَغْزَغٌ بِلَا لامٍ.
} والزَّغْزَغَةُ: ضَعْفُ الكلامِ عَن ابنِ عَبّادٍ: وَفِي الأساسِ: {زَغْزَغَ كَلامَهُ: لم يُلَخّصْ مَعْنَاهُ ويُقَالُ: لَا} تُزَغْزِغِ الكَلامَ، وبَيِّنِ الحَقَّ.
وقالَ المُفَضَّلُ: الزَّغْزَغَةُ: إخْفَاءُ الشَّيءِ وخَبْؤُهُ، وكذلكَ الرَّغْرَغَةُ بالرّاءِ، كَمَا تقدَّمَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute