الإِبِلِ: الّتِي تَكْبُرُ حَتّى يَكادَ قَفَاهَا يَمَسُّ كَتِفَهَا من الهَرَم. وَيُقَال: عَقْفَرَتْهُ الدَّواهِي، وعَقْفَرَتْ عَلَيه، وَكَذَا اعْقَنْفَرتْ عَلَيْه الدَّواهِي، بتَوسُّطِ النونِ، أُخِّرَتْ عَن مَوْضِعها فِي الفِعْل لأَنّها زائدةٌ حتّى يَعْتَدِلَ بهَا تصريفُ الفِعْل، فتَعَقْفَرَ: صَرَعَتْهُ فأَهْلَكَتْه. وتَعَقْفَرَ الرجلُ: هَلَكَ، قَالَه اللَّيْث.
[ع ك ر]
. عَكَرَ عَلى الشَّيْءِ يَعْكِر عَكْراً، بِالْفَتْح، وعُكُوراً، بالضَّمّ، واعْتَكَر: كَرَّ وانْصَرَف، والعَكْرَة: الكَرَّةُ. وفَرَّ من قِرْنه ثُمَّ عَكَر عَلَيْهِ بالرُّمْح: كَرّ، كَذَا فِي الأَساس. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وكلُّ من كَرَّ بَعْدَ فِرارٍ فقد عَكَر واعْتَكَر نقَله الصَّاغَانيّ. والعَكّارُ: الكَرّارُ العَطّافُ، وَفِي الحَدِيث: أَنْتُم العَكّارُون لَا الفَرّارُون أَي الكَرّارُون إِلى الحَرْب والعَطّافون نَحْوها. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَكّارُ: الَّذِي يَحْمل فِي الحَرْب تَارَة بعد تارَةٍ. وَقَالَ غَيْره: العَكّار: الَّذِي يُوَلِّى فِي الحُرُوب ثمَّ يَكُرُّ راجِعاً. يُقَال: عَكَرَ واعْتَكَرَ، بِمَعْنى واحِدٍ. وَفِي الحَدِيث: أَنّ رَجُلاً فَجَرَ بامرأَة عَكْوَرَةً، أَي عَكَرَ عَلَيْهَا فتَسنَّمَها وغَلَبَها على نَفْسِهَا. وعَكَرَ بِهِ بَعِيرُه، مثْل عَجَرَ بِهِ بَعِيرُه، إِذا عَطَفَ بِهِ على أَهْله وغَلَبَهُ. وعَكَرَ الزَّمانُ عَلَيْهِ بخَيْر: عَطَفَ، قَالَه ابْن القَطّاع. واعْتَكَرُوا: اخْتَلَطُوا فِي الحَرْبِ، كتَعاكَرُوا، واعْتَكَرَ العسكرُ: رَجَعَ بعضُه على بعض فَلم يُقْدَرْ على عَدِّهِ، قَالَ رؤْبة: إِذا أَرادُوا أَنْ يَعُدُّوهُ اعْتَكَرْ. واعْتَكَر اللَّيْلُ: اشْتَدّ سَوادُه وَفِي الأَساس: كَثُف ظَلامُه واخْتَلَطَ والْتَبَس، وكَرّ بعضُه على بَعْض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute