قَالَه ابنُ فارِس. وقِيلَ: المُلْتَقِصُ: هُوَ المُتَتَبِّعُ مَدَاقِّ الأُمُورِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
[لمص]
اللَّمْصُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي اللّسَان: هُوَ الفَالُوذُ، قَالَه الفَرّاءُ. ويُقَال لَهُ أَيضاً: اللَّوَاصُ، والمُلَوَّصُ، والمُزَعْزَعُ، والمُزَعْفَرُ. أَوْ هُوَ شَيْءٌ يُشبِهُهُ، وَلَا حَلاوَةَ لَهُ، يُبَاعُ كالفَالُوذِ بالبَصْرَةِ، يَأْكُلُه الصَّبِيُّ بالدِّبْسِ، قَالَه اللَّيْثُ. ولَمَصَ اللَّمْصَ: أَكَلَه، عَن الفَرّاءِ، وضَبَطَهُ الصَّاغَانِي بالتِّشْدِيدِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَمَصَ الشَّيْءَ لَمْصاً: أَخَذَه بطَرَفِ إِصْبَعِهِ فلَطَعَهُ، ونَصُّ ابْنِ القَطَّاعِ فلَعِقَهُ، العَسَلِ وشِبْهِه. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: لَمَصَ فُلاناً، إِذا قَرَصَه وآذَاه، وَقيل: لَمَزَه، وقِيل: اغْتابَه. اللَّمُوصُ: كصَبُورٍ: الكَذّابُ، عَن شَمِرٍ، وقِيلَ: هُوَ الخَدَّاعُ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
(إِنَّكَ ذُو عَهْدٍ وذُو مَصْدَقٍ ... مُخَالِفٌ عَهْدَ الكَذُوبِ اللَّمُوصْ)
ويُرْوَى: مُجانِبٌ. قيل: هُوَ الهَمَّازُ، وَقد لَمَصَ يَلْمِصُ لَمْصاً. وأَلْمَصَ الشَّجَرُ إِلْماصاً: أَمْكَنَ أَنْ يُلْمَصَ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ، أَي يُرْعَى. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَمَصَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا حَكَاه وعَابَهُ أَنّ الحَكَمَ بْنَ أَبِي العَاصِ كَانَ خَلْفَ النبِيِّ صَلَّى اللهُ عَليْه وسَلَّم يَلْمِصُهُ، فالْتَفتَ إِليه فقَال: كُنْ كَذلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute