واستعْمَلَ أَبُو حنيفةَ المَراتِعَ فِي النَّعَم. والرَّتَّاع: الَّذِي يَتَتَبَّعُ بإبلِه المَراتِعَ المُخصِبَة. وَقَالَ شَمِرٌ: أَتَيْتُ على أرضٍ مُرْتِعَةٍ، وَهِي الَّتِي قد طَمِعَ مالُها فِي الشِّبَعِ. وَالَّذِي فِي الحَدِيث: وأنّه من يَرْتَعُ حَوْلَ الحِمى يوشِكُ أنْ يُخالِطَه أَي يَطوفُ بِهِ ويدورُ حَوْلَه. وَيُقَال: رَتَعَ فلانٌ فِي مالِ فلانٍ، إِذا تقَلَّبَ فِيهِ أَكْلاً وشُرْباً، وَهُوَ مَجاز. ورَتَعَ فلانٌ فِي لَحْمِي: اغْتابَني. وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قولُ سُوَيْدِ بنِ أبي كاهِلٍ اليَشْكُريّ:
(ويُحَيِّيني إِذا لاقَيْتُه ... وَإِذا يَخْلُو لَهُ لَحْمِي رَتَعْ)
[رثع]
الرَّثَع، مُحرّكةً: الشَّرَه والحِرصُ الشديدُ والطمَعُ ومَيلُ النَّفْسِ إِلَى دَنيءِ المَطامِع. وَمِنْه حديثُ عمرَ بنِ عبدِ الْعَزِيز يصفُ القَاضِي: يَنْبَغي أَن يكونَ مُلْقِياً للرَّثَعِ، مُتَحَمِّلاً للأئمّة أَي مُلْقياً للدَّناءةِ والطمَع، وَهُوَ راثِعٌ، بالكَسْر، كَمَا فِي الصِّحَاح، ورَثِعٌ، ككَتِفٍ، كَمَا فِي العُباب، ووُجِدَ أَيْضا فِي بعضِ نسخِ الصِّحَاح، وَيُقَال: رجلٌ رَثِعٌ، أَي حريصٌ ذُو طَمَع ج: رَثِعون. وَهُوَ أَيْضا أَي الرَّاثِعُ والرَّثِعُ الأولُ عَن الكِسائيِّ: مَن يَرْضَى من العَطِيَّةِ بالطَّفيف، ويُخادِنُ أَخْدَانَ السَّوْء، وَفِيه دَناءَةٌ وَشَرَهٌ وإسْفافٌ لمَداقِّ المَطامِع، يُقَال من ذَلِك: هُوَ راضِعٌ راثِعٌ، وَقد رَثِعَ رَثَعَاً، من حدِّ فَرِحَ.
رَجَعَ
رَجَعَ بنَفْسِه يَرْجِعُ رُجوعاً ومَرْجِعاً، كمَنزِلٍ، ومَرْجِعَةً، كمَنزِلَة. وَمِنْه قَوْله تَعالى: ثمّ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute