فقد يكونُ جَمْعَ العُسْبُر، وَهُوَ النَّمِر، وَقد يكونُ جَمْعَ عِسْبَار، وحُذِفَت الياءُ للضَّرُورَة. قَالَ ابنُ بَحْر: رَمَاهُمْ بأَنَّهُم أَخْلاطٌ مُعَلْهَجُونَ. وَفِي بعضِ النُّسَخِ: أَو وَلَدُ الذِّئبِ. والعُسْبُرَةُ والعُسْبُورَةُ: الناقَةُ السَّريعةُ النَّجِيبَة، وأَنشدَ اللَّيْث:
(لَقَدْ أُرانِيَ والأَيّامُ تُعْجِبُنِي ... والمُقْفِرَاتُ بِهَا الخُورُ العَسابِيرُ)
وَقَالَ الأَزهريّ: وَالصَّحِيح: العُبْسُورَة، بِتَقْدِيم الباءِ على السِّين فِي نَعْتِ الناقَة، قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبو عُبَيْد عَن أَصحابِه. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: ناقَةٌ عُسْبُرٌ وعُسْبُورٌ: شَدِيدَةٌ سَرِيعَةٌ. وَقَالَ شيخُنَا نقلا عَن أَبي حَيَّانَ وابنِ عُصْفُور وجَماعةٍ من أَئمّة الصَّرْفِ: إِنّ السِّينَ فِيهَا زائدةٌ، لأَنّ المُرَادَ) أَنَّها سَرِيعَةُ العُبُور، زِيدَتْ فِيهَا السِّين للإِلْحاقِ بعُصْفُور، وَهُوَ الَّذِي صَرَّحَ ابنُ القَطّاع وغَيْرُه.
انْتهى. قُلْتُ: وَلم أَجِدْه فِي كتاب التَّهْذيب لابنِ القَطَّاع، فلينْظَر.
[ع س ج ر]
العَيْسَجُورُ: الناقَةُ الصُّلْبَة. وقِيلَ: هِيَ السَّرِيعَةُ. وقِيلَ: هِيَ الكَرِيمَةُ النَّسَبِ. وَقيل: هِيَ الَّتِي لم تُنْتَج قَطُّ، وهُوَ أَقْوَى لَهَا. والعَسْجَرَةُ: الخُبْثُ. وَمِنْه سُمِّيَت السِّعْلاة عَيْسَجُوراً
[ع س ح ر]
عَسْحَر: نَظَر نَظَراً شَدِيداً، هَكَذَا بالمِدَادِ الأَحْمرِ فِي سائِرِ النُّسخ، وَهُوَ بالحاءِ بعد السّين، والصَّوابُ أَنّه بالجِيمِ. ومثلُه فِي اللِّسَان، وَفِي التكملة للصاغانيّ، فَلَا أَدْرِي بأَيِّ وَجْه مَيَّزَ بَين المادَّتَيْن وفَرَّقهما وهُمَا واحدٌ فَفِي التَّهْذِيب لابنِ القَطَّاع: عَسْجَر الرجُلُ: نَظَر نَظَراً شَدِيداً، وأَيضاً أَسْرَعَ، وَمِنْه اشتِقاقُ نَاقَة عَيْسَجور،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute