للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُقَال: حَفَّضَ الأَرْضَ، أَي يَبَّسَهَا. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ: يُقَال: حُفِّضَتْ أَرْضُنَا وَهِي مُحَفَّضٌ، كمُعَظَّمٍ، بغَيْر هَاءٍ، وَهِي لُغَةُ هُذَيْلٍ، أَي يَابِسَةٌ مُقَعْقَعَةٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَفَضَ الشَّيْءَ: قَشَرَهُ. وَيُقَال: إِنَّهُ لحَفَضُ عِلْمٍ، أَي قَلِيلُه رَثُّهُ، شَبَّهَ عِلْمَه فِي قِلَّتِه بالحَفَضِ، الَّذِي هُوَ صَغِيرُ الإِبِلِ، وقِيلَ بالشَّيْءِ المُلْقَى. قَالَ ابْن بَرِّيّ: والحَفِيضَةُ: الخَلِيَّةُ الّتِي يُعَسِّلُ فِيهَا النَّحْلُ. قَالَ: وَقَالَ ابنُ خالَوَيْه: ولَيْسَت فِي كَلَامهم إِلَاّ فِي بَيْتِ الأَعْشَى وَهُوَ:

(نَحْلاً كدُرْدَاقِ الحَفِيضَةِ مَرْ ... هُوباً لَهُ حَوْلَ الوَقُودِ زَجَلْ)

والحَفَضُ: حَجَرٌ يُبْنَى بِهِ. والحَفْضُ: عَجَمَةُ شَجَرَةٍ تُسَمَّى الحِفْوَلَ، عَن أَبِي حَنيفَةَ. قَالَ: وكُلُّ عَجَمَة من نَحْوِهَا حَفَضٌ. وَفِي الجَمْهَرَة: وَقد سَمَّت العَرَبُ مُحَفِّضَاً، أَي كمُحَدِّث.

[حمض]

الحَمْضُ: مَا مَلُحَ وأَمَرَّ مِنَ النَّبَاتِ، كالرِّمْثِ، والأَثْلِ، والطَّرْفَاءِ ونَحْوِها، كَمَا فِي الصّحاح.

وَفِي المُحْكَم: الحَمْضُ من النَّبَاتِ، كُلُّ نَبْتٍ مَالِحٍ أَو حَامِضٍ يَقُومُ على سُوقٍ وَلَا أَصْلَ لَهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: كُلُّ مِلْحٍ أَو حَامِضٍ من الشَّجَرِ كانَتْ وَرَقَتُه حَيَّةً إِذا غَمَزْتَهَا انفَقَأَتْ بمَاءٍ، وَكَانَ ذَفِرَ المَشَمِّ، يُنْقِي الثَّوْبَ إِذَا غُسِلَ بِهِ، أَو اليَدَ، فَهُوَ حَمْضٌ، نَحْو النَّجِيلِ، والخِذْرافِ، والإِخْرِيطِ، والرِّمْثِ، والقِضَّةِ، والقُلَاّمِ، والهَرْمِ، والحُرُضِ، والدَّغَلِ، والطَّرْفَاءِ، وَمَا