للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجّاجِ: تَواكَلُوا بالمِرْبَدِ الغِنَاظا ويُرْوَى: الخِنَاظَا، وقَدْ تَقَدَّمَ.

وهُوَ أَغْنَظُهُمْ: أَشَدُّهُمْ كَرْباً، وقالَ رُؤْبَةُ، ويُرْوَى لِلْعَجَّاجِ:

(وسَيْف غَيّاظٍ لَهُمْ غِنَاظا ... نَعْلُو بِهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا)

الأَوَّلُ بالياءِ، والثّانِي بالنُّونِ، ويُرْوَى يَعْلُو بِهِ وَقد تَقَدَّم، وسَيَأْتِي أَيْضاً.

والغَنَظُ، مُحَرَّكَةً: تَغَيُّرُ النَّبَاتِ مِنَ الحَرِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.

وقالَ أَيْضاً: رَجُلٌ غِنْظِيَانٌ: يَسْخَرُ بالنَّاسِ، وَهِي بهاءٍ، وقالَ غَيْرُه، أَي جافٍ.)

[غ ي ظ]

{الغَيْظُ الغَضبُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: غَضَبٌ كامِنٌ للْعَاجِزِ كَمَا فِي الصذحاح، أَوْ أَشَدُّه، أَوْ سَوْرَتُهُ وأَوَّلُهُ.

قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ وَقد فَصَلَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ بَيْنَ} الغَيْظِ والغَضَبِ فقالُوا: الغَيْظُ أَشَدُّ مِنْ الغضَبِ.

وقالَ قَوْمٌ الغَيظ سَوْرَةُ الغَضَبِ وأَوّلُهُ قلتُ وقَال آخرُونَ الغَيْظُ هُوَ الكَمِينُ والغَضَبُ هُوَ الظاهرُ. أَو الغَضَبُ لِلْقَادِرِ والغَيْظُ لِلْعاجِزِ. {غَاظَهُ} يَغِيظُه {غَيْظاً وَهُوَ} غَائِظٌ وذلِكَ {مَغِيظٌ فِي الصّحاح: قالتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ النَّضْرِ بنِ الحارِثِ، وقَتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَباهَا صَبْراً.

(مَا كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ ورُبَّمَا ... مَنَّ الفَتَى وَهْوَ} المَغِيظُ المُحْنَقُ)

{فاغْتَاظَ} اغْتِيَاظاً.

{وغَيَّظَه} فتَغَيَّظَ! وأَغَاظَهُ لُغَةٌ فِي