وأخُوه أَبُو الحَسَن علِيٌ كَانَ ثِقة دَرَسَ فقهَ الشّافِعِيِّ على أبي حَامِد الإِسْفَرايِينيِّ، روى عَنهُ الخَطِيبُ، وَمَات سنة أَربعمائة وخَمْسِين. وأَخُوهُما أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ سَمِعَ ابْن شاهِين، وَعنهُ الخَطِيبُ، كَانَ صَدُوقاً ماتَ سنة أَرْبَعِمائة وأَحَد وأَرْبَعِين. وأَحْمَدُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عُمَرَ البَرمَكِيُ مُحدِّث جلِيلٌ، رَوَى عَنهُ القَاضِي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الباقِي.
[ب ر ن ك]
البَرنَكانُ كزَعْفَران، يَنْبَغِي أَلا يُكْتَبَ بالحُمْرَة فإِنّ الْجَوْهَرِي ذَكَره فِي ب ر ك وتَقَدَّم أَنَّه ضَربٌ من الثِّيابِ، رَوَاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ، وأَنشدَ: إِنِّي وإِنْ كَانَ إِزارِيَخلَقَا وبَرنَكانِي سَمَلاً قد أَخْلَقَا قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِساني مُطْلَقا وقالَ الفرّاءُ: هُوَ كِساءٌ من صُوفٍ لَهُ عَلَمان.
وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: بِرِنْكُ، بِكَسْر الأَوّلِ والثّاني وسُكُون النّون: بُليدةٌ بخُراسانَ، مِنْهَا تاجُ الدِّينِ مُحَمّدُ بنُ أبي الفَضْل البِرِنْكِيُ الحَنَفِيُ المُفْتِي، كانَ فِي حُدُودِ سنةِ ستِّمائة وسَبعِينَ، اشْتَغَلَ مَعَ أبي العلاءِ الفَرضي ببُخارى، قَالَه الحافِظُ.
[ب ز ر ك]
بُزُرْكُ: بضمِّ الباءِ الموحَّدَةِ، وضَمِّ الزّاي وسكونِ الرّاءِ وَالْكَاف الفارِسِية أَهمَلَه الجَماعَةُ، وَقَالَ الحافِظُ: هِيَ كَلِمَةٌ أَعْجَميَّةٌ، ومَعْناها الكَبِير فِي السِّنِّ أَو العَظِيمُ فِي المرتَبةِ، وقَدْ لقبَ بهَا الوَزِيرُ المُحدِّثُ الجَلِيلُ نِظام المُلْكِ الحَسَنُ بنُ عَليّ بنِ إِسحاقَ بنِ العَبّاسِ الطُّوسِيُ، أَبُو عَليّ، صاحبُ النِّظامِيَّةِ ببَغْدادَ، قَالَ الحافِظُ: وقيَّدَه الأَمِيرُ بفَتْحِ أَوَّلِه، توفّي سنة أَربَعِمائةٍ وخَمْسٍ وثمانِينَ شهِيداً. قُلتُ: وَمِنْه أَيْضا بُزُرْكُ مِهْر: لَقَبُ حَكِيمِ أَنُو شِزوانَ، وأَخْبارُه فِي الحِكَمِ والنَّصائِحِ مَشْهورةٌ.
[ب ز ك]
البَزَكَى، كجَمَزَى أَهْملَه الجَوْهَرِيُّ صاحِبُ اللِّسانِ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute