للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غيرُ واحدٍ، (فَهُوَ) أَي السِّنَّورُ ( {مَؤُوءٌ كمَعُوعٍ) أَي بِالْهَمْزَةِ قبل الْوَاو الساكنة، وتجد هُنَا فِي بعض النّسخ مَوُوءٌ بالواوين.

(} والمائِئَةُ، بهمزتين، {والمائِيَّةُ) بتَشْديد الْيَاء (ويُخَفَّف) فَيُقَال مَائِيَة كَماعِيَة، وَهُوَ قولُ ابنِ الأَعرابيّ، وَبِه صدَّر فِي (اللِّسَان) ، فَلَا يُلتفت إِلى قَول شيخِنا: فَلَا معنى لذكر التَّخْفِيف، كَمَا هُوَ ظَاهر (: السِّنَّوْرُ) أَهلِيًّا كَانَ أَو وَحْشِيًّا.

(} وأَمْوَأَ) السِّنَّوْرُ إِذا صاحَ، حَكَاهُ أَبو عَمْرو، و (الرَّجُلُ: صاحَ صِياحَهَ) أَي السِّنَّوْرِ نَقله الصَّاغَانِي.

(فصل النُّون) مَعَ الْهمزَة)

[نأنأ]

: ( {نَأْنَأَه) إِذا (أَحسنَ غِذَاءَه، و) } نَأْنَأَه عَن الشيءِ إِذا (كَفَّه) ونَهْنَهَهُ، قَالَ الأُمويّ: {نَأْنَأْتُ الرجُلَ} نَأْنَأَةً إِذا نَهَيْتَه عمَّا يُرِيد وكَفَفْتَه، فِي (لِسَان الْعَرَب) : كأَنه يُريد: إِني حَمَلْته على أَن ضَعُفَ عمَّا أَرادَ وتَرَاخَى (و) نَأْنأَ (فِي الرَّأْي {نَأْنَأَةً} ومُنَأْنَأَةً) أَي (ضَعُف) فِيهِ (ولمْ يُبْرِمْه) ، كَذَا قَالَه ابنُ سَيّده، وَعبارَة الجوهريّ: إِذا خَلَّطَ فِيهِ تَخليطاً وَلم يُبْرِمه، قَالَ عبدُ هِنْد بنُ زيدٍ التغلبيُّ، جاهليٌّ:

فَلَا أَسْمَعَنْ مِنْكُمْ بِأَمْرٍ {مُنَأْنَإٍ

ضَعِيفٍ وَلَا تَسْمَعْ بِهِ هَامَتي بَعْدِي

فَإِنَّ السِّنَانَ يَرْكَبُ المَرْءُ حَدَّهُ

مِنَ الخِزْيِ أَوْ يَعْدُو عَلَى الأَسَدِ الوَرْدِ

(و) } نَأْنَأَ (عَنهُ: قَصُرَ وعَجَز) وَقَالَ أَبو عَمْرو: {النَّأْنَأَةُ: الضَّعْفُ، وروى عِكْرِمَةُ عَن أَبي بكرٍ الصِّديق رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّأْنَأَةِ. مَهْمُوزَة، يَعْنِي أَوَّلَ الإِسلام قَبْلَ أَن يَقْوَي وَيَكْثُرَ أَهلُه وناضِرُه والدَّاخِلُونَ فِيهِ، فَهُوَ عِنْد النَّاس ضَعِيفٌ (} كَتنَأْنَأَ) فِي الكُلِّ، يُقَال: تَنَأْنَأَ الرجُلُ إِذا ضَعُفَ واسْتَرْخَى، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَمن ذَلِك قولُ عَلِيَ رَضِي الله عَنهُ لسُلَيْمَانَ بْنِ صُرَد، وَكَانَ قد تَخلَّف عَنهُ يَوْم الجَمَل ثُمّ أَتاه بعدُ، فَقَالَ لَهُ:! تَنَأْنَأْتَ وتَرَاخَيْتَ، فكيْفَ رأَيْتَ صُنْعَ اللَّهِ؟ يُرِيد ضَعُفْتَ واستَرْخَيْتَ. وَفِي (الأَساس) : أَي فَتَرْتَ