ذُو الشَّناتِرِ وسَبَقَ فِي الرّاءِ أنَّه لَخْتِيعَةُ، فَتأملْ، وهُوَ رَجُلٌ حِمْيرَ، كانَ تَوَثَّبَ على مُلْكِهِم، فقَتَلَه ذُو نُواس، ومَلَكَ بَعْدَه، وتَقَدَّمَتْ قِصَّتُه فِي الرّاءِ، وَفِي السِّينِ.
ويَلْخَعُ، كيَمْنَعَ: ع، باليَمَنِ نَقَله ابنُ دُرَيْدٍ.
أَو هُوَ بَلْخَعُ بالباءِ المُوَحَّدَةِ كَذَا قالَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي كِتابِ افْتِراقِ العَرَبِ، وَقد تَقَدَّم فِي المُوَحَّدَةِ أنَّه قَوْلٌ أيْضاً لابْنِ دُرَيْدٍ.
[لذع]
لذَعَ الحُبُّ قَلْبَه، كمَنَعَ: آلَمَهُ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَهُوَ مجازٌ، ومِنْهُ قَوْلُ أبي دُوادٍ:
(فدَمْعِيَ مِنْ ذِكْرِهَا مُسْبَلٌ ... وَفِي الصَّدْرِ لَذْعٌ كجَمْرِ الغَضَى)
ولَذَعَتِ النّارُ الشَّيءَ تَلْذَعُهُ لَذْعاً: لَفَحَتْهُ وأحْرَقَتْهُ، وقَدْ يُرادُ باللَّذْعِ الإحْرَاقُ الخَفِيفُ، وَهُوَ الكَيُّ.
ولَذَعَ بَعِيرَهُ لَذْعَةً، أَو لَذْعَتَيْنِ: وسَمَه فِي فَخِذِه، بطَرَفِ المِيسَمِ، رَكْزَةً، أَو رَكْزَتَيْنِ وقالَ أَبُو عَلِيٍّ: اللَّذْعَةُ: لَذْعَةُ المِيسَمِ فِي باطِنِ الذِّراعِ، وَقَالَ: أخَذْتُه مِن سِمَاتِ الإبِلِ لابنِ حَبِيبَ.
وَمن المَجَازِ رَجُلٌ مَذّاعٌ لَذّاعٌ، كشَدّادٍ، أَي: مِخْلافٌ للوَعْدِ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأساسِ: يَعِدُ بلِسانِه خَيْراً، ثُمّ يَلْذَعُ بالخُلْفِ.
وَمن المَجَازِ اللَّوْذَعُ، كجَوْهَرٍ، واللَّوْذَعِيُّ، بزِيادَةِ الياءِ: الخَفِيفُ الذَّكِيُّ الظَّرِيفُ الذِّهْنِ، وقِيلَ: هُوَ الحَدِيدُ الفُؤادِ والنَّفْسِ.
واللَّسِنُ الفَصِيحُ، كأنَّه يَلْذَعُ بالنّارِ منْ ذَكَائِهِ وحَرارَتِه، قالَ أَبُو خِراشٍ الهُذَلِيُّ:
(فَمَا بالُ أهْلِ الدّارِ لَمْ يتَفَرَّقُوا ... وقَدْ خَفَّ عَنْهَا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute