للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَرَى فِي فَكِّ التضعِيفِ مَجْرَى مَحْبَبٍ لِلعَلَميَّة، قَالَ: وَلم أَجعلْه من بَاب مَهْدَدٍ لعَدمِ (م ن د) قَالَ ابنُ أَحْمَر:

وللشَّيْخ تَبْكِيهِ رُسُومٌ كَأَنَّمَا

تَرَاوَحَهَا العَصْرَيْنِ أَرْوَاحُ مَنْدَد

[نرد]

: (النَّرْدُ) ، أَهمله الجوهريُّ. وَقَالَ الصاغانيُّ: هُوَ (م) ، مَعْرُوف، شيءٌ يُلْعَب بِهِ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: فَارسي، (مُعَرَّبٌ) ، واخْتُلِف فِي واضِعه، كَمَا اخْتُلِف فِي واضِع الشِّطْرَنْج، فَقيل: (وضَعَه أَرْدَشِيرُ بنُ بَابَكَ) من مُلوكِ الفُرْسِ، (ولهاذا يُقَالُ لَهُ النَّرْدَ شير) إِضافةً لَهُ إِلى واضِعِه، وَقد ورد هاكذا فِي الحَدِيث (مَن لَعِبَ بالنَّرْدَ شِيرِ فكأَنَّمَا غَمَسَ يَدَه فِي لَحْمِ الْخِنْزِير ودَمِه) ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: النَّرْدُ اسمٌ أَعجميٌّ مُعَرَّب، وشِير بِمَعْنى حُلْو: قلْت: وهاكذا نقلَه ابنُ مَنْظُورٍ وشَيْخُنا، وَقَوله: شِير بِمَعْنى حُلْوٍ وَهَمُ، بل شِير هُوَ الأَسَد إِذا كَانَت الكَسْرَةُ مُمَالَةً، وإِذا كَانَت خالِصَةً فَمَعْنَاه اللَّبَن، وأَما الَّذِي مَعناه الحُلْوُ فإِنما هُوَ شِرين، كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَهم، وَقد ذَكَر المُؤرِّخون فِي سَببِ تَسْمِيَتِه أَرْدَ شيرَ وُجُوهاً، مِنْهَا أَن الأَسَدَ شَمَّه وَهُوَ صَغِيرٌ وتَرَكه وَلم يَأْكُلْه، وَقيل: لِشجاعتِه، فَوَجِع المُطَوَّلات.

(و) فِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة رند: الرَّنْدُ عِنْد أَهْلِ البَحْرَيْنِ شِبْه (جُوَالِق واسِع الأَسْفَلِ مَخْرُوط الأَعْلَى يُسَفُّ مِن خُوصِ النَّخْلِ ثمَّ يُخَيَّطُ ويُضَرَّبُ) تَضْرِيباً (بِشُرُطٍ) ، بضمّتين، جمع شَرِيطٍ كقُضُبغ وقَضِيب، أَي مَفْتُولَة (من اللِّيفِ حتَّى يَتَمَتَّنَ، فيقُوم قَائماً) ويُعَرَّى بِعُراً وَثِيقةٍ (يُنْقَلُ فِيهِ الرُّطَب أَيَّامَ الخِرَافِ) ، بِالْكَسْرِ، يُحْمَلُ مِنْهُ رَنْدَانِ على الجَمَلِ القَوِيِّ، قَالَ: ورأَيتُ هَجَرِيًّا يَقُول: النَّرْد، وكأَنَّه مَقلُوبٌ، وَيُقَال لَهُ: القَرْنَةُ أَيضاً.

(و) النَّرْدُ (: طِلَاءٌ مُرَكَّبٌ يُتَدَاوَى بِهِ) .

(وعَبَّاسٌ النَّرْدِيُّ) ، نُسِب إِلى النَّرْد،