وُلِدَ القَاضِي شَمسُ الدِّينِ المَذْكُور بِمَدِينَة إِرْبِل، وتَفَقَّه بهَا على والِدِه ثمَّ إِلى المَوْصِلَ، وحضَرَ دُرُوسَ الإِمَام كمالِ الدِّينِ بنِ يُونسَ، ثُمّ إِلى حَلَبَ وأَقامَ عِنْد الشيخِ أبي المَحاسِن يُوسُفَ بنِ شَدّادٍ، وتفَقَّه عَلَيْهِ، وَقَرَأَ النَّحْوَ على أبي البَقاءِ يَعِيش بنِ عَلِي، ثمَّ قَدِمَ دِمشْقَ والقاهِرَةَ، ووَلِي المَناصِبَ الجَلِيلةَ. وَمن مُصَنَّفاتِه كتابُ وَفَيات الأَعْيانِ وَتُوفِّي بدِمَشْقَ سنة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: خاكَة: وادٍ من بلادِ عُذْرَةَ، كَانَت بهَا وَقْعَةٌ، هَكَذَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي كتابِه، وذَكَره المصنِّفُ فِي ح وك.
(فصل الدَّال مَعَ الْكَاف)
٣ - (د أك)
دَأَكَ القومَ دَأْكاً: إِذا دَافَعَهُم وزاحَمَهُم، وَقد تَداءَكُوا، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(وقَرَّبُوا كُلَّ صِهْمِيمٍ مَناكِبُه ... إِذا تَداءَكَ مِنْهُ دَفْعُه شَنَفَا)
أَي تدافَعَ فِي سَيرِه كَذَا فِي اللِّسان، وأَهمله الجَوهَرِيُّ والصّاغاني وَغَيرهمَا.
٣ - (د ب ك)
الدُّباكَةُ، كثُمامَة أَهْمَلَهُ الْجَوْهَرِي والصاغانِيُ، وقالَ أَبو حَنِيفَة: هِيَ الكرنافَةُ لغةٌ سَوادِيّةٌ كَمَا فِي اللِّسَان.
٣ - (د ب ر ك)
دِبِركِي، بكسرِ الدّالِ والمُوَحَّدةِ، وسكونِ الرّاءِ وكسرِ الكافِ: قريةٌ بمِصْر من أَعْمالِ المَنُوفِيّة، وَقد دَخَلْتُها.
٣ - (د ب ع ك)
رَجُلٌ دَبَعْبَكٌ، ودَبعْبَكِيٌ: للّذي لَا يُبالِي مَا قِيلَ لَهُ من الشّر، قالَهُ الفَرّاءُ كَمَا فِي اللِّسان، وأَهمله الْجَوْهَرِي والصاغانيُ وَغَيرهمَا.
٣ - (د ر ك)
الدَّرَكُ، مُحَرَّكَةً: اللَّحاقُ، وَقد أَدْرَكَه: إِذا لَحِقَه وَهُوَ اسمٌ من الإدْراكِ، وَفِي الصِّحاحِ الإِدْراكُ: اللُّحُوقُ، يُقال: مَشَيت حَتَّى أَدْرَكْتُه، وعِشْتُ حَتَّى أَدْرَكْتُ زمانَه. ورَجُلٌ دَرّاكٌ: كثيرُ الإدْراكِ، قَالَ الْجَوْهَرِي: وقَلّما يَجِئُ فَعّالٌ من أَفْعَلَ يُفْعِلُ، إِلا أَنَّهم قد قالُوا: حَسّاسٌ دَرّاكٌ، لُغَةٌ أَو ازْدِواجٌ، وَقَالَ غيرُه: وَلم يَجِئْ فَعّالٌ من أَفْعَلَ إِلا دَرّاكٌ من أَدْرَكَ، وجَبّارٌ من أَجْبَرَه على الحُكْمِ: أَكْرَهَه، وسَأّرٌ من قَوْله: أَسْأَرَ فِي الكَأْسِ: إِذا أَبْقَى فِيهَا سُؤْرا من الشَّرابِ، وَهِي البَقِيَّةُ. وحَكَى اللِّحْياني: رجُلٌ مُدْرِكَةٌ بالهاءِ: سَريعُ الإِدْراكِ. وَقَالَ غيرُه: رجلٌ مُدْرِكٌ أَيضاً، أَي: كَثِيرُ الإِدْراكِ، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُ درّاكٍ قولُ قَيس بنِ رِفاعَةَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute