(وتَارَحُ، كآدَمَ: أَبو إِبراهيمَ الخَليلِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعلَى نَبيّنا، بِنَاء على أَنّ آزَرَ عَمُّه وأَطلقَ عَلَيْهِ أَباً مجَازًا، وَفِيه خلافٌ مَشْهُور؛ قَالَه شَيخنَا.
[تسح]
،
[تشح]
التشحه: بِالضَّمِّ: الْجد وَالْحمية. وَقَالَهُ أَبو عمرٍ و، (والأَصل وُشْحَة) . قَالَ الأَزهريّ: أَظنّ التُّشْحة فِي الأَصل أُشْحَة، فقُلِبت الهمزةُ واواً، ثمَّ قُلِبت تَاء، كَمَا قَالُوا: تُراثٌ وتَقْوَى.
قَالَ شَمِرٌ: أَشِح يَأْشَح، إِذا غَضِبَ. ورَجلٌ أَشْحانُ، أَي غَضبانُ. قَالَ الأَزهريّ: وأَصْلُ تُشْحةٍ أُشْحَةٌ، من قولِك: أَشِحَ. (قَالَ الطِّرِمّاحُ) بنُ حَكيمٍ الشاعرُ يَصِفُ ثَوراً:
(مَلاً بَائِصاً ثُمَّ اعْتَرَتْه حَمِيَّةٌ
عَلى تُشْحَةٍ من ذَائِدٍ غَيْرِ وَاهِنِ
أَي على حَمِيَّةِ غَضَبٍ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: قَالَ أَبو عَمرٍ و: أَي عَلَى جِدَ وحَمِيَّةٍ. والذائدُ: الدَّافعُ. وَغير واهن: غير ضَعِيف. ومَلاً: جمع مَلاةٍ: الصّحراء. وَقَول شَيخنَا: ولاكنّه فِي فصل الواوِ أَعرضَ هن هاذا الأَصلِ. وَلم يَظْهَر لَهُ فِيهِ كَلامٌ فَصْلٌ، فَلَا يَخْلُو عَن نَظرٍ وتَأَمُّلٍ.
لَا يَخُفَى أَنّ الأَوفَقَ إِيرادُه فِي (أَشح) لِمَا نَقَله الأَزهريُّ عَن شَمِرٍ وأَقرَّه على ذالك، لأَنّ أَصلَه (أَشح) لَا (وشح) ، فَلَا نَظَرَ فِي إِعراضِه عَنهُ فِي فصلِ الْوَاو. نعم كَمَا يَنبغِي أَن يُورِدَه فِي (أَشح) وَنحن قد أَشرنا هُنَالك إِليه.
(و) التُّشْحَة: (الجُبْنُ والفَرَقُ، أَو الحَرْدُ وخُبْثُ النَّفْسِ والحِرْصُ، كالتَّشَحِ، محرَّكةً، فِي الكُلِّ) . ولاكن الْمَنْقُول عَن كُراع فِي الحَرْد والغَضَب هُوَ (التُّسْحَة) بِالسِّين الْمُهْملَة، كَمَا أَورده ابْن سَيّده فِي الْمُحكم نقلا عَنهُ. قَالَ: وَلَا أَحُقُّها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute