للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا اليَوْ

مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ

(وَقد تقدَّمَ) الْبَحْث فِيهِ (ف ق د د) فراجِعْه.

(والمَقَدِيَّةُ) بِالتَّخْفِيفِ (: ثِيَابٌ م) مَعْرُوفَة، قَالَ ابنُ دُريد: ضَرْبٌ من الثِّيَابِ، وَلَا أَدرِي إِلى مَا يُنْسَب، وَيُقَال ثوْبٌ مَقَدِيٌّ.

(و) المَقَدِيَّةُ (: ة) بِالشَّام مِن عَمَل الأُرْدُنِّ، وإِليها نُسِب الشَّرَابِ، وَيُقَال إِنها مَقَدٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُهَا فِي الأَشْعَار.

[مكد]

: (مَكَدَ) بالمكانِ (مَكْداً ومُكُوداً: أَقامَ) بِهِ، وثَكَم يَثْكُم مِثْلُه، ورَكَدَ رُكُوداً ومَكَتَ مُكُوتاً. (و) عَن اللَّيْث: مَكَدَت (الناقَةُ) إِذا (نَقَصَ لَبَنُهَا من طُولِ العَهْدِ) وأَنشد:

قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ

حَتَّى الجِلَادُ دَرُّهُنَّ مَاكِدُ

(و) من ذَلِك (المَكُودُ: الناقَةُ الدائِمَةُ الغُزْرِ، و) الناقَةُ (القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ضِدٌّ، أَو هاذه من أَغاليطِ اللَّيْثِ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وإِنما اعْتَبَرَ الليثُ قولَ الشاعرِ:

حَتَّى الجِلَادُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ

فظَنَّ أَنه بِمَعْنى الناقِصِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَالْمعْنَى: حَتَّى الجِلادُ اللَّوَاتِي دَرُّهُنّ ماكِدٌ، أَي دائِمٌ قد حَارَدْنَ أَيضاً، والجِلَادُ: أَدْسَمُ الإِبِل لَبَناً، فليْسَتْ فِي الغَزَارَةِ كالخُورِ، ولاكنّها دائمةُ الدَّرِّ، واحدتُها جَلْدَةٌ، والخُورُ فِي أَلْبَانِهِنَّ رِقَّةٌ مَعَ الكَثْرَة. (وَقَول الساجع: مَا دَرُّها بِمَاكِد. أَي مَا لبنُها بدائم) ومثلُ هاذا التَّفْسِير المُحَال الَّذِي فسّره الليثُ فِي مَكَدَتِ الناقَة مِمّا يَجِبُ على ذَوِي المَعرِفة تَنْبِيهُ طَلَبَةِ هاذا البابِ مِن عِلْم اللُّغَة عَلَيْهِ لِئَلَّا يتعثَّر فِيهِ مَن لَا يَحْفَظ اللّغَةَ تَقْلِيداً لِلَّيْثِ، قَالَ: (و) الصَّحِيح أَن يُقَال (المَكْدَاءُ والمَاكِدَةُ) والمَكُود،