للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ِ وخُبَاسَةُ، بَهاءٍ: قائدٌ من قُوَّادِ العُبَيْديِّينِ الفاطمِيِّين، وَهُوَ الَّذِي سارَ فِي جَيْشٍ عَظيمٍ ليَأْخذَ مِصْرَ فَهَزَمَهُ ابنُ طُولُونَ. قلتُ: وَقد ضَبَطَه الحافظُ بفتحِ الحاءِ المُهْمَلَةِ والشين الْمُعْجَمَة، فَفِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظرٌ نَظرٌ لَا يخفَى. واخْتَبَسَه: أَخَذَه مُغَالَبَةً. واخْتَبَسَ مالَه: ذَهَبَ بِهِ. والمُخْتَبِسُ: الأَسَدُ، كالخَابِسِ والخَبُوسِ، كصَبُورٍ، والخَبَّاسِ، ككَتَّانٍ، والخَنْبَسِ والخُنَابِسِ، كجَعْفَرٍ وعُلَابِطٍ، وَقد ذَكَرَهما المصنِّف فِي خَ ن ب س، والصوابُ أَنّ النونَ زائدَةٌ. وإِنّما سُمِّيَ الأَسَدُ بذلك لأَنّه يَخْتَبِسُ الفَرِيسَةَ. وخَبَسَه: أَخَذَه.

وأَسَدٌ خُوَابِسٌ: وأَنشد أَبو مَهْدِيٍّ لأَبي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ، واسمهُ حَرْمَلَةُ بنُ المُنْذِر:

(فَمَا أَنَا بالضَّعِيفِ فَتَزْدَرُونِي ... وَلَا حَقِّي اللَّفَاءُ وَلَا الْخَسِيسُ)

(وَلكِنِّي ضُبَارِمَةٌ جَمْوحٌ ... عَلَى الأَقْرَانِ مُجْتَرِئٌ خَبُوسُ)

وَمَا تَخَبَّسْتُ منْ شَيْءٍ، أَي مَا اغْتَنَمْتُ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من عِبَارَةِ الأَصْمَعِيّ فِي الخُبَاسَة، فإِنَّه قَالَ: مَا تَخَبَّسْتُ منْ شَيْءٍ، أَي مَا أَخْذْتُه وغَنِمْتهُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجُلٌ خَبَّاسٌ: غَنَّامٌ. والخُبَاسَةُ: الظُّلَامَةُ.

خَ ن د ر س

الخَنْدَرِيسُ: الخَمْرُ القَدِيمةُ مُشْتَقٌّ من الخَدْرَسَةِ، وَلم تُفَسَّرْ ونَقل شيخُنَا عَن أَبي حَيَّانَ أَن