للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَبَغْلَلاً، وسَبَهْلَلاً، أَي فَارِغاً. والْمُسْبَغِلُّ: الْمُتِّسِعُ الضَّافِي، ودِرْعٌ مُسْبَغِلَّةٌ: سابِغَةٌ، قَالَ:

(ويَوْماً عَلَيْهِ لأْمَةٌ تُبَّعِيّةٌ ... مِنَ المُسْبَغِلَاّتِ الضَّوافِي فُضُولُهَا)

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: شَعَرٌ مُسْبَغِلٌّ: مُسْتَرْسِلٌ، قالَ كُثَيِّرٌ:

(مَسائِحُ فَوْدَى رَأْسِهِ مُسْبَغِلَّةٌ ... جَرَى مِسْكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلَالَها)

والسَّبَغْلَلُ: الْفَارِغ، عَن السِّيرَافِيِّ. وسَبْغَلَ طَعَامَهُ: إِذا رَوَّاهُ دَسَماً، فاسْبَغَلَّ، هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُم، وَقد رَواهُ ابْن الأَعْرابِيِّ: سَغْبَلَهُ فاسْبَغَلَّ، على مَا يَأْتِي فِي مَوْضِعِهِ.

[س ب هـ ل]

جاءَ سَبَهْلَلاً: اي سَبَغْلَلاً، عَن الكِسائِيِّ، واللِّحْيانِيِّ، أَو مُخْتالاً فِي مِشْيَتِهِ، غَيْرَ مُكْتَرِثٍ، عَن أبي زَيْدٍ، أَوْ فارِغاً ليسَ مَعَهُ مِنْ أَعْمالِ الآخِرَةِ شَيْءٌ، ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلاً، لَا فِي عَمَلِ دُنْيَا ولَا فِي عَمَلِ آخِرَةٍ، قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: التّنْكِيرُ فِي دُنْيا وآخِرَةٍ يَرْجِعُ إِلَى المُضافِ إليْهما، وَهُوَ العَمَلُ، كَأَنَّهُ قالَ: لَا فِي عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الدُّنْيا، وَلَا فِي عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الآخِرَةِ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: جاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي سَبَهْلَلاً: إِذا جاءَ وذَهَبَ فِي غَيْرِ شَيْءٍ، وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: جاءَ سَبَهْلَلاً، أَي غَيْرَ مَحْمُودِ المَجِيءِ. ويُقالُ: هُوَ الضَّلَالُ بْنُ السَّبَهْلَلِ، يَعْنِي الْبَاطِل، وَكَذَا: جِئْتُ بالضَّلالِ بنِ السَّبَهْلَلِ، ويُقالُ أَيْضا: أَنْتَ الضَّلَالُ بنُ الأَلَالِ بنِ سَبَهْلَلٍ، يَعْنِي الباطِلَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّبَهْلَلُ: النَّشِيطُ الْفَرِحُ، عَن أبي الهَيْثَم، وقالَ السِّيرافِيُّ: كُلُّ فَارِغٍ سَبَهْلَلٌ. والسِّبَهْلَى، كسِبَطْرَى: التَّبَخْتُرُ، يُقالُ: مَشَى فُلَانٌ السِّبَهْلَى.