وَقيل: أُمُّ لَيْلَى هِيَ الخَمْرُ، والمُخْضِفَةُ: هِيَ الخَاثِرَةُ، والعَرَبُ: وَجَعُ المَعِدَةِ، وَقد تَقَدَّم إِنْشَادُه أَيضا فِي ن ز ع.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخَضَفُ، بالتَّحْرِيكِ، لُغَةٌ فِي الخَضْف، بالفَتْحِ، وَهُوَ الرُّدَامُ. وامْرَأَةٌ خَضُوفٌ: رَدُومٌ، قَالَ خُلَيْدق اليَشْكُرِيُّ: فَتِلْكَ لَا تُشْبِهُ أُخْرَى صِلْقَمَا أَعْنِي خَضُوفاً بِالْفِنَاءِ دِلْقِمَا ويُقَالُ لِلأَمَةِ: يَا خَضافِ، وَهِي مَعْدُولَةٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ولِلْمَسْبُوبِ: يَا ابْنَ خَضَافِ، كحَذامِ، وَيَا خَضْفَةَ الجَمَلِ، وَمِنْه قَوْلُ رَجلٍ لجَعْفَرِ بنِ عبدِ الرحمنِ بن مِخْنَفٍ وكانتِ الخَوَارِجُ قَتَلَتْه:
(تَرَكْتَ أَصْحابَنَا تَدْمَى نُحورُهُمُ ... وجِئْتَ تَسْعَى إِلَيْنَا خَضْفَةَ الْجَمَلِ)
أَرادَ: يَا خَضْفَةَ الجَمَلِ. ورَجُلٌ خَاضفٌ، ومِخْضَفٌ، كمِنْبَرٍ: ضَرَّاطٌ. ٣ (
خَ ض ر ف
) الْخَضْرَفَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ، وابنُ سِيدَه: هُوَ هَرَمُ الْعَجُوزِ، وفُضُولُ جِلْدِهَا، وَقَالَ غيرُهما: الخَضْرَفَةُ: هِيَ العَجُوزُ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: الْخَنْضَرِفُ مِن النِّسَاءِ: الضَّخْمَةُ اللَّحِيمَةُ الْكَبِيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، والطَّاءُ لُغَةٌ فِيهِ، كَمَا سيأْتِي، وَقَالَ غيرُه: امْرَأَةٌ خَنْضَرِفٌ: نَصَفٌ، وَهِي مَعَ ذَلِك تَشَبَّبُ. حكَى ابنُ بَرِّيّ، عَن ابنِ خَالَوَيْهِ: مَرْأَةٌ خَنْضَرِفٌ، وخَنْضَفِيرٌ: إِذا كانتْ ضَخْمَةً، لَهَا خَوَاصِرُ وبُطُونٌ، وغُضُونٌ، وأَنْشَدَ: خَنْضَرِفٌ مِثْلُ حُمَاءِ الْقُنَّهْ لَيْسَتْ مِنَ البِيضِ ولَا فِي الْجَنَّهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute