وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هِيَ الشَّجَرَةُ اليابِسةُ. قَالَ: والمُعْشِفُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ عُرِضَ عليهِ مَا لَمْ يَكُنْ يَأَكُلُ فلَمْ يَأْكُلْهُ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: البَعِيرُ إِذا جيءَ بِهِ أَوَّلَ مَا يُجاءُ بهِ من البَرِّ، لَا يَأْكُلُ القَتَّ، وَلَا النَّوَى وَلا الشَّعِيرَ يُقالُ لَهُ: إِنَّه لمُعْشِفٌ. ويُقالُ: أَكَلْتُه أَي: الطَّعامَ، فأَعْشَفْتُ عَنْهُ: أَي مَرِضْتُ عَنهُ وَلم يَهْنَأْنِي. ويُقال: أَنا أُعْشِفُ هَذَا الطعامَ أَي: أَقْذَرُهُ وأَكْرَهُه. ويُقالُ: واللهِ مَا يُعْشَفُ لي أَمْرٌ قَبِيحٌ: أَي مَا يُعْرَفُ، وَقد ركِبْتَ أَمراً مَا كانَ يُعْشَفُ لكَ: أَيْ مَا كانَ يُعْرَفُ كَذَا فِي اللِّسانِ والعُبابِ والتَّكْمِلَةِ.
[ع ص ف]
العَصْفُ: بَقْلُ الزَّرْعِ نَقله الجَوهري عَن الفَراءِ. وَقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ: طَالَ عَصْفُه، أَو حانَ أَنْ يُجَزَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقالَ اللحيانيُّ: مكانٌ مُعْصِفٌ: كَثِيرُ التِّبْنِ وأَنْشَدَ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زَان جَنابِي عَطَنٌ مُعْصِفُ)
هَكَذَا رَوَاهُ اللحيانيُّ، ويُرْوَى مُغْضِف، بالضادِ المعجمةِ، ونسبَ الجوهريُّ هَذَا البيتَ لأَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لأَحَيْحَةَ ابنِ الجُلاحِ.
وَقَالَ الحَسَنُ فِي قَوْله تَعَالَى: فجَعَلَهُم كعَصْفٍ مَأْكُولٍ قَالَ: أَي، كَزَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه، وبَقِيَ تِبْنُه وأَنْشَد المُبَرِّدُ: فصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفِ مَأْكُولْ أَراد مثلَ عَصْفٍ مَأْكُولٍ، فزادَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute