وهُنَّ يَقُلْنَ فِي تَأْخِيذِهِنَّ إِيَّاه: أَخَذْتُهَ بالدَّرْدَبِيس، تُدِرُّ العِرْقَ اليَبِيس. قَالَ: تَعْني بالعِرْقِ اليَبِيس: الذَّكَرَ. التَّفْسِيرُ لَهُ. وممَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الدَّرْدَبِيسُ: الفَيْشَلَةُ: قالَ الشاعِر:
(جَمَّعْنَ مِنْ قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبِيسِ مُقَابَلاً فِي المَنْظَمِ)
[د ر د ق س]
الدُّرْداقِسُ، بالضّمّ: عَظْمُ القَفَا. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هُوَ طَرَفُ العَظْمِ الناتِيءُ فَوقَ القَفَا. أَنشدَ أَبُو زَيد:
(مَنْ زَالَ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ تَزايَلَتْ ... بالسَّيْفِ هَامَتُهُ عَنِ الدِّرْقاسِ)
قالَ محمّدُ بنُ المُكَرَّم: أَظُنُّ قافِيةَ البَيْت: الدُّرْدَاقِسِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ عَظْمٌ يَصِلُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ. وَالصَّوَاب: يَفْصِلُ بَيْنَ الرَّأْسِ والعُنُقِ، كأَنَّه رُومِيٌّ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَحْسَبَه رُومِيّاً، أَعْرَبَتْه العربُ. قَالَ ابْن فارِس: وَمَا أَبْعَدَ هذِهِ مِن الصِّحَّة. قلتُ: والصادُ لغةٌ فِيهِ، عَن ابْن عَبّادٍ، كَمَا سيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
[د ر س]
دَرَسَ الشيْءُ، والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً، بالضّمّ: عَفَا. ودَرَسَتْهُ الرِّيحُ دَرْساً: مَحَتْه، إِذا تَكَرَّرَتْ عَلَيْهِ فعَفَّتْه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ. ودَرَسَهُ القَوْمُ: عَفَّوْا أَثَرَه. ومِن المَجَازٍِ: دَرَسَتِ المَرْأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً، الفَتْح، ودُرُوساً، بالضّمّ: حاضَتْ. وخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ بِهِ حَيْضَ الجَارِيةِ. وَهِي دَارِسٌ، مِنْ نِسُوَةٍ دُرَّسٍ ودَوَارِسَ. ومِن المَجَازِ: دَرَسَ الكِتَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute