الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ الكُبَاصُ بالمُوَحَّدَةِ، اللَّذِي تَقَدَّم عَن اللَّيْثِ، أَو الصَّوابُ بالنُّونِ والبَاءُ تَصْحِيفٌ، والَّذِي فِي كتَابِ العَيْن بالبَاءِ، كَمَا تَقَدَّم، ومنهُم مَنْ ضَبَطَه بالنُّون. وكَنَّصَ فِي وَجْهِ فُلانٍ تَكْنِيصاً: حَرَّكَ أَنْفَهُ اسْتِهْزَاءَ، قالهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ. وَمِنْه حَدِيثُ كَعْبٍ أَنَّه قَالَ: كَنَّصَتِ الشيَاطِينُ لِسُلَيْمَانُ عَلَيْه السَّلامُ وذلِكَ أَنَّهُ كانَ إِذا أَدْخَلَ رَأْسَهُ للُبْسِ الثَّوْبِ كَنَّصَتِ الشيَاطِينُ اسْتِهْزَاءً، فأُخبِرَ بذلِكَ فلبِسَ القَبَاءَ. ويُرْوَى بِالسِّين، وَقد تَقَدَّمَ.
[كيص]
{كاصَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كاصَ} يَكِيص {كَيْصاً، بالفَتْح} وكَيَصَاناً، مُحَرَّكة، {وكُيُوصاً، بالضَّمّ: كَعَّ عَن الشَّيْءِ وعَجَزَ عَنهُ. قَال ثَعْلَبٌ: كَاصَ طَعَامَهُ: أَكَلَهُ وَحْدَهُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ: كاصَ مِنْه، أَي مِنَ الطَّعامِ، وكَذَا الشَّرابِ، إِذا أَكْثَرَ مِنْهُما. يُقَال:} كِصْنَا عِنْدَهُ مَا شِئْنَا، أَي أَكَلْنَا، والهَمْزُ لُغَةٌ فِيهِ، كَمَا تَقَدَّم. {والكِيصُ، بالكَسْرِ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ، مِنَ الرِّجَالِ.
قَالَ النَّمِرُ ابْنُ تَوْلَبَ:
(رَأَتْ رَجُلاً} كِيصاً يُزَمِّلُ وَطْبَهُ ... فيَأْتِي بِهِ البَادِينَ وَهُوَ مُزَمَّلُ)
قِيلَ: هُوَ البَخِيلُ جِدّاً قَالَ الليْثُ: {الكِيصُ مِنَ الرِّجالِ: القَصِيرُ التَّارُّ، وَقد سَبَق الكَصِيصُ بِهذا المَعْنَى أَيْضاً،} كالكَيِّصِ فِيهِمَا أَي كسَيِّدٍ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ مَضْبُوطٌ، والصَّوَابُ بالفَتْح، ويَشْهَدُ لِذلكَ فِي أَوَّلِهما قَوْلُ كُرَاعَ:! والكَيْصُ، بالفَتْحِ: الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute