للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هُوَ المُكَدَّرُ واللامُ مُبدَلَةٌ من الرَّاء، قَالَ: ووجدتُ أَنا فِيهِ بَيْتَاً لتأبَّطَ شرّاً:

(أَلا أَبْلِغا سَعْدَ بنَ لَيْثٍ وجُنْدُعاً ... وَكَلْباً أَثِيبوا المَنَّ غيرَ المُكَدَّلِ)

قَالَ الصَّاغانِيّ: وَلم أَجِدْه فِي شِعرِه. والكَنْدَلى، مَقْصُوراً ويُمَدُّ، القَصرُ عَن أبي حنيفةَ، قَالَ: لَيْسَ من شجَرِ أرضِ العربِ، هُوَ نباتٌ يَنْبُتُ بماءِ البحرِ، قَالَ: وإنّما ذَكَرْناه من أجلِ القُرْمِ لأنّ القُرمَ والكَنْدَلى يَنْبُتان بماءِ البحرِ، وماءُ البحرِ مُخالِفٌ للنباتِ مُهلِكٌ لَهُ، وهاتانِ الشجَرَتانِ تَنْبُتانُ بِهِ، وَتَتَغَذَّيان مِنْهُ، وَأَعَادَهُ المُصَنِّف فِي كندل إِشَارَة إِلَى الخِلافِ فِي زيادةِ النونِ وأَصالَتِها.

[كدمل]

كُدُمُّلٌ، كصُفُرُّقٍ، أَهْمَلَه الجماعةُ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: بثلاثِ ضَمّاتٍ، والميمُ مُشَدّدةٌ: جبَلٌ فِي وسَطِ بحرِ اليمنِ بإزاءِ قريةٍ على ساحلِ البحرِ تُدعى الوَصْم. قلتُ: وَقد وَرَدْتُه، والعامّةُ تَقول: كُتُنْبُل.

[كربل]

الكَرْبل، بالفَتْح: نباتٌ لَهُ نَوْرٌ أَحْمَرُ مُشرِقٌ، عَن أبي حنيفةَ، وأنشدَ:

(كأنَّ جَنى الدِّفْلَى يُغَشِّي خُدورَها ... ونوارَ ضاحٍ من خُزامى وَكَرْبَلِ)

أَو يُقَال: إنّه الحُمّاض، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ يصفُ عُهونَ الهَوْدَج:

(وثامِرَ كَرْبَلٍ وعَميمَ دِفْلى ... عَلَيْهَا والنَّدى سَبِطٌ يَمُورُ)

الكَرْبَلة بهاء: رَخاوَةٌ فِي القَدمَيْن. أَيْضا: المَشيُ فِي الطِّين، يُقَال: جاءَ يمشي مُكَرْبِلاً، كأنّه يمشي فِي الطِّين، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَيْضا: الخَوْضُ فِي المَاء.