شَرَّدَهُمُ المُهَلَّبُ، وهُمْ إِلى الآنَ علَى مَذْهَبِ أَسْلَافِهِمْ إِلَاّ أَنَّهُمْ يُذْعِنُونَ للسَّلَاطِينِ وفيههم تُجَّار مَيَاسِير وأُدبَاءُ وعُلَمَاءُ يُخَالطُونَ مُلُوكَ السِّنْدِ والهِنْدِ الَّذين يَقْرُبُونَ من بَلَدِهِم، وَلكُل وَاحِد من رُؤَسَائِهِم اسمٌ بالعَرَبيّة وَاسم بالهِنْدِيَّةِ، انْتهى ( {وأَلَابُ كسَحَابٍ: ع) وَفِي (المعجم) شُعْبَةٌ وَاسِعَةٌ فِي دِيَار مُزَينَةَ (قُرْبَ المَدِينَةِ) على ساكنها أَفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام.
أَنب
: (} أَنَّبَهُ {تَأْنِيباً:) عَنَّفَه و (لَامَه) ووبَّخَه (أَو بَكَّتَه) } والتَّأْنِيبُ: أَشَدُّ العَذْلِ وَهُوَ التَّوْبِيخِ والتَثْرِيبُ، وَفِي حَدِيث طَلْحَةَ (لمَّا مَاتَ خَالدُ بنُ الوَلِيدِ اسْتَرْجَعَ عُمَرُ، فقِلْتُ يَا أَميرَ المُؤْمِنِينَ.
أَلَا أَرَاكَ بُعَيْدَ المَوْتِ تَنْدُبُنِي
وفِي حَيَاتِيَ مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي
فَقَالَ عُمَرٌ: لَا {تُؤَنِّبْنِي) } التَّأْنِيبُ: المُبَالَغَةُ فِي التَّوْبِيخ والتَّعْنِيف، وَمِنْه حديثُ الحَسَنِ بنِ علِيَ لمَّا صَالَحَ مُعَاوِيَةَ قِيلَ لَهُ: قَدْ سَوَّدْتَ وُجُوهَ المُؤْمِنِين: فَقَالَ: لَا تُؤَنِّبْنِي. وَمِنْه حديثُ تَوْبَةِ كَعْبِ بنِ مَالكِ (مَا زَالُوا {يُؤَنِّبُونَنِي) (أَو) } أَنبَّه (: سَأَلَهُ فَنَجَهَهُ) كَذَا فِي النُّسَخِ، أَي رَدَّهُ أَقْبَحَ رَدَ، وَفِي بَعْض: فَجَبَهَهُ.
( {والأَنَبُ مُحَرَّكَةً: البَاذنْجَانُ) . نَقَلَهُ الصاغانيُّ قَالَ شَيخنَا: هُوَ تفسيرٌ بِمَجْهُول، فإِنه لم يذكر البَاذِنْجَان فِي مَظِنَّتِه، قُلْت: وَلَكِن الشُّهْرَة تَكْفِي فِي هَذَا القَدْرِ، وَالله أَعلم. وَاحِدَتُهُ} أَنَبَةٌ، عَن أَبي حَنِيفَةَ، قُلْتُ: وَهُوَ ثَمَرُ شجرٍ باليَمَنِ كَبِير يحمل كالبَاذنْجَانِ، يَبْدُو صَغِيرا ثمَّ يَكبر، حُلْوٌ ممزوجٌ بالحُموضَة، والعامُّةُ يُسَكِّنُونَ النُّونَ، وَبَعْضهمْ يقلب الهَمْزَةَ عَيْناً، وَقد ذكره الحَكِيمُ داوودُ فِي التَّذْكِرَةِ، وسيأْتي ذِكْرُه فِي الْجِيم.
(! والأَنَابُ كسَحَابٍ: المِسْكُ) . عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute