للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ خِداشُ بنُ زُهيْرٍ العامريُّ، وَهُوَ جاهليٌّ، وَنَقله الجوهريُّ عَن ابْن الأَعرابيّ:

كذبْت عليْكُم أَوْعِدُونِي وعَلِّلُوا

بِيَ الأَرضَ والأَقوامَ قِرْدَانَ {مَوْظَبَا

يَعْنِي عليكُم بِي وبهِجائي، يَا قِرْدانَ مَوْظَب، إِذا كنتُ فِي سَفَر فاقْطعُوا بذكرى الأَرْضَ. قَالَ: وهاذا نادرٌ، وَقِيَاسه:} مَوْظِباً. وَفِي المعجم: هُوَ شاذٌّ فِي القِياس، لأَنّ كلّ مَا كَانَ من الْكَلَام فاؤُه حَرفُ عِلَّة، فإِن المَفْعل مِنْهُ مكسور الْعين، مثل موْعِدٍ ومَوْجِل ومَوْرِدٍ، إِلاّ مَا شذَّ من مَوْرَق، اسمُ مَوضِع، مَوْكَل، ومَوْهَب، ومَوْظَب، ومَوْحَد مَوْحَد، فِي الْعدَد، انْتهى. وَقد تقدَّم إِنشادُ هاذا الْبَيْت فِي كذب.

( {والوَظْبةُ: جَهازُ ذاتِ الحافِرِ) ، وَعَن الفَرّاءِ. وَفِي لِسَان الْعَرَب:} الوظْبةُ: الحَياءُ من ذَوَات الْحَافِر. وهما واحدٌ، فإِنّ الجَهاز، بالفَتْح: الحَياءُ، كَمَا يأْتي لَهُ.

( {والمِيظَبُ) ، بالكَسْر: (الظُّرَرُ) ، بالضَّمّ: نوع من الحِجَارة، كَمَا يأْتي وأَنشد ابنُ الفَرَج للأَغْلَب العِجْلِيّ:

كَأَنَّ تَحْتَ خُفِّها الوَهّاصِ

} مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ

( {والوَظْبُ: الوَطْءُ) ، وَمِنْه أَرضٌ مَوظوبةٌ: إِذا وُطِئتْ وتُدُووِلَتْ، وَقد تقدمَ.

[وعب]

: (} وعَبَهُ، كوَعَدَهُ) ، {يَعِبُ،} وَعْباً: (أَخَذَهُ أَجْمَعَ، {كأَوْعَبَهُ) .

} والوَعْبُ: {إِيعابُك الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ، كأَنَّه يأْتِي عَلَيْهِ كُلِّه.

(و) كذالك إِذا استأْصلَ الشّيْءَ، فقد (} استوعَبَهُ) .

{والإِيعابُ،} والاستيعابُ: الاستئصالُ، والاستقصاءُ فِي كلِّ شيْءٍ.