وامرَأَةٌ {مِيرَاصٌ، إِذَا كَانَتْ تُحْدِثُ إِذا وُطِئَتْ، عادَةً. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخبَرَنِي المُنْدِرِيُّ عَن ثَعْلَبٍ عَنْ سَلَمَةَ عَن الفَرَّاءِ:} وَرَّص الشَّيْخُ {تَوْرِيصاً، إِذا اسْتَرْخَى حِتَارُ خَوْرَانِهِ وأَبْدَى، قَالَ: وحَكَى عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ قَالَ:} أَوْرَصَ {ووَرَّصَ، إِذا رَمَى بغائِطِه. قُلتُ: وذَكَرَ ابنُ بَرّيّ فِي ترْجَمَة عَربن:} وَرَّصَ، إِذا رَمَى بالعَرَبُونِ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ العَذِرَةُ، وَلم يَقْدِرْ على حَبْسِهِ. ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ وَهَماً فاضِحاً فجَعَلَ الكُلَّ مِمَّا ذُكِرَ من اللُّغَانِ بالضَّادِ المُعْجَمَة. قُلتُ: الجَوْهَرِيُّ تَبِعَ اللَّيْثَ، فإِنّه أَوْرَدَهُ فِي كِتَابِ العَيْن هَكَذَا بالضّادِ، ووَهَّمَه الأَزْهَرِيّ بِمَا تَقَدَّمَ من سَمَاعَهِ عَن شيُوخِهِ، واستَرابَ فِي مَجِيءِ هذِهِ الأَحْرُفِ بالضَّادِ، ولَعَلَّ الجَوْهَرِيّ صَحَّ عِنْدَهُ من طُرُقٍ أُخْرَى بالضّادِ، والَّليْثُ ثِقَةٌ فَلَا يُنْسَبُ إِليه الوَهَمُ الفاضِحُ، مَعَ أَنَّ المُصَنِّفَ تَبِعَهُ فِي الضّادِ مُقَلِّداً لَهُ من غيْرِ تَنبِيهٍ عَلَيْهِ، وسُكُوتُه دَلِيلٌ على التَّسْلِيمِ، فتَأَمَّلْ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَرْصُ: الدَّبُوقاءُ، وجَمعُه} أَوْرَاصٌ. نَقَلَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ عَن ابْنِ خَالَوَيْه.
[وصص]
{الوَصُّ: إِحْكامُ العَمَلِ، من بِنَاءٍ أَو غيْرِه، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.} والوَصْوَصُ، {والوَصْوَاصُ، الأَخِيرُ عَن اللَّيْث، وعَلى الأَوَّل اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ: خَرْقٌ وَفِي الصّحاح: ثَقْبٌ فِي السِّتْرِ ونَحْوِه، بمِقْدَارِ عَيْنٍ تَنْظُر فِيهِ. قَالَ: فِي وَهَجَانٍ يَلِجُ} الوَصْوَاصَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute