للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الأَخْضَرُ مِثْلُ الخَطْمِيّ، يَكون على الماءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ رِخْوٌ أَخْضَرُ كالصُّوف المُنْقُوش فِي الماءِ المُزْمِنِ. قَالَ: وأَظُنُّهُ نَبَاتاً. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامْرئِ القَيْس:

(تَيَمَّمَتِ العَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ ... يَفِئُ عَلَيْهَا الظِّلُّ عَرْمَضُها طَامِي)

وَله قِصَّةٌ ذَكَرَها الصَّاغَانيُّ فِي العُبَابِ، كالعِرْمَاضِ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن ابْنِ دُرَيْدٍ الواحِدَةُ بِهَاءٍ. وعَرْمَضَ المَاءُ عَرْمَضَةً، وعِرْمَاضاً: طَحْلَبَ، أَيْ عَلَاهُ ذلِكَ، عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لرُؤْبَةَ: أَنْتَ ابنُ كُلِّ سَيِّدٍ فَيَّاضِ جَمِّ السِّجَالِ مُتْرَعِ الحِيَاضِ لَيْسَ إِذا خُضْخِضَ بالمُنْغَاضِ يَجْفِلُ عَنْهُ عَرْمَضَ العِرْمَاضِ يَقُول: هذَا النَّهْرُ يَجْفِلُ عَنهُ العَرْمَض ماؤُه من كَثْرته. وَقَالَ أَبو زَيْد: المَاءُ المُعَرْمَضُ، والمُطَحْلَبُ، وَاحِدُ.

[عضض]

{عَضَضْتُهُ، مُتعدّياً بنَفْسه، و} عَضِضْتُ عَلَيْه، مُتَعَدِّياً بعَلَى، وكَذَا عَضضْتُ بِهِ، مُتَعَدِّياً بالبَاءِ، صَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ، كسَمِعَ ومَنَعَ. قَالَ شيخُنا: وَزْنُه بمَنَع وَهَمٌ إِذِ الشَّرْطُ غَيْرُ مَوْجُودٍ، كَمَا فِي النَّاموس، إِلَاّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ، انْتهى. قُلْتُ: الفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ونَصُّه: ابنُ السِّكِّيت: عَضَضْتُ باللُّقْمَة فأَنَا أَعَضُّ. وَقَالَ أَبو عُبيْدٍ: عَضَضْتُ بالفَتْحِ لُغةٌ فِي الرِّبابِ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا تَصْحِيفٌ على ابنِ السِّكِّيتِ، والَّذِي ذَكَرَهُ ابْن السِّكِّيت فِي كِتاب الإِصلاح: غَصِصْتُ باللُّقْمَةِ، فأَنا أَغَصُّ بهَا غَصَصاً، قَالَ أَبو عُبَيْدة: وغَصَصْتُ لُغَةٌ فِي الرِّباب، بالصَّاد المُهْمَلَة