فكَأَنَّك قُلْتَ: السكوتَ، فصارَ التَّنْوينُ علم التَّنْكِير وتَرْكَه علم التَّعْريفِ؛ وأَنْشَدَ اللّيْثُ:
إِذا قَالَ حادِينَا لتَشْبِيهِ نَبْأَةٍ صَهٍ لم يَكُنْ إلَاّ دَوِيُّ المَسامِعقالَ: وكلُّ شيءٍ من موقوفِ الزَّجْرِ فإنَّ العَرَبَ قد تُنَوِّنُه مَخْفوضاً، وَمَا كانَ غيرَ مَوْقوفٍ فعلى حركةٍ صَرْفُه فِي الوُجُوهِ كُلّها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: صَه تكونُ للواحِدِ وللاثْنَيْن والجَمْعِ والمُذكّرِ والمُؤنَّثِ بمعْنَى اسْكُتْ، وَهِي مِن أَسْماءِ الأفْعالِ، وتنوَّنُ وَلَا تنوَّنُ، فَإِذا نَوَّنْتَ، فَهِيَ للتَّنْكيرِ، كأَنَّك قُلْتَ: اسْكُتْ سُكوتاً، وَإِذا لم تنوِّنْ فللتَّعريفِ أَي اسْكُتْ السّكُوتَ المَعْروفَ مِنْك، انتَهَى؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه فِي اللغةِ الأُولى:
صَهْ لَا تَكَلَّمْ لحمَّادٍ بداهِيةٍ عَلَيْكَ عَيْنٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ ( {وصَهْصَهَ بِهِمْ: أَسْكَتَهُمْ) ، وَهُوَ مِن تضَاعف} صَهْ، أَي زَجَرَهُم، (فقالَ لَهُم: صَهْ صَهْ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{صَهَّ القَوْمَ: زَجَرَهُم.
وَقَالُوا:} صَهْصَيْتُ فأَبْدلُوا الياءَ مِن الهاءِ كَمَا قَالُوا: دَهْدَيْتُ فِي دَهْدَهْتُ.
(فصل الضَّاد) مَعَ الْهَاء)
أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
[ضبه]
: وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الضَّبْهُ: مَوْضِعٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب للحَذْلمِيِّ:
مَضارِب الضَّبْهِ وَذي الشُّجونِ كَمَا فِي اللِّسانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute