وَمِنْهَا أَبو بَكْر أَحمَدُ بنُ خَلَفٍ، روى عَن الدّارِميِّ، وَعنهُ ابنُه مُحَمّدٌ.
[شدك]
الشَّوَْكانُ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَقَالَ الصّاغانِيُّ: هُوَ الشَّبَكَةُ كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب الشِّكَّةُ وأَداةُ السِّلاحِ كَمَا فِي الْعباب.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: أَبو أَيُّوب سُلَيْمانُ بنُ داودَ بن بِشْرِ بن زِيادٍ البَصْرِيُّ المِنْقَرِيُّ الشادكُونِيُّ الحافِظُ، مَنْسوبٌ إِلَى شادكُونة، كَانَ يَتَّجِرُ إِلَى اليَمَن ويَبِيعُ المُضَرَّباتِ الكِبارِ، وتُسَمّى شادكُونَة، فعُرِفَ بذلك، ذكره غير وَاحِد، والتنبيهُ على مثل هَذَا واجِبٌ.
[شذك]
شاذَكُ، كهاجَرَ أهلمه الجَماعةُ، وَهُوَ والدُ يوسفَ والصوابُ جدُّ يوسفَ بن يَعْقوبَ بن شاذَك السِّجِسْتانِيِّ المُحَدِّثِ عَن عليِّ بنِ خَشْرَمٍ، وغيرِه نقَلَه الحافِظانِ الذَّهَبِيُّ وابنُ حَجَرٍ.
[شرك]
الشِّرْكُ والشِّرْكَةُ، بكسرِهِما وضمِّ الثانِي بمعنّى وَاد، وَهُوَ مُخالَطَةُ الشَّرِيكَيْنِ، قَالَ شَيخنَا: هَذِه عِبارَةٌ قلِقَةٌ قاصِرَةٌ، والمعروفُ أَن كلاًّ مِنْهُمَا يفتْح فكَسْرٍ، وبِكَسْرٍ أَو فَتْح فسُكُون، ثَلَاث لُغاتٍ حَكَاهَا غيرُ واحدٍ من أَعْلامِ اللُّغةِ، كإِسْماعِيلَ بنِ هِبَةِ اللهِ على ألفاظِ المُهَذَّبِ، وابنِ سِيدَه فِي المُحَكَم، وابنِ القَطّاعِ، وشُرّاح الفَصِيح، وغيرِهم، وَهَذَا الضمُّ الَّذِي ذَكَره فِي الثَّانِي غيرُ مَعْرُوفٍ، فَتَأمل. قلت: الضمُّ فِي الثَّانِي لُغَةٌ فاشِيَةٌ فِي الشَّام، لَا يكادُنَ يَنْطِقونَ بغَيْرهَا، وشاهِدُ الشِّرءكِ حديثُ مُعاذ: أَنه أَجازَ بينَ أَهْلِ اليَمَنِ الشّرْكَ أَي الاشْتِرَاكَ فِي الأرضِ، وَهُوَ أَنْ يَدْفَعَها صاحِبُها إِلَى آخرَ بالنصفِ أَو الثُّلُثِ أَو نَحْو ذَلِك، وَفِي حديثٍ عُمَرَ بن عبد العزيزِ: أَن الشِّرْكَ جائِزٌ وَهُوَ من ذَلِك.
وَقد اشْتَرَكا وتَشارَكَا، وشارَكَ أَحدُهُما الآخرَ والاشْتِراكُ هُنَا بمَعْنَى التَّشارُكِ، وَقَالَ النابغَةُ الجَعْديُّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute