للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفَرْهادَانُ: قَرْيَةٌ أُخْرَى، نُسِب إِليها عبدُ الله بن محمدّ بن سَيَّار.

ويُرْوَى إِعجامُ الدَّال فِي الكُلّ.

وعَدَا حَتَّى فَرْهَد، أَي انتفَخَ، وفَرْهَدَتْ نَفْسُه، إِذا ضاقَتُ.

[فزد]

: (لَم يُحْرَمْ مَنْ فُزْدَ لَهُ) ، أَهمَله الجوهريُّ هُنَا، وَقَالَ الأَصمعيُّ: تقولُه الْعَرَب لمن يَصِل إِلى طَرَفٍ من حاجَتِهِ، وَهُوَ يَطْلُب نِهَايَتَها، (أَي مَنْ فُصِدَ لَهُ) ، بالصَّاد، بدلَ الزّاي، وَهُوَ الأَصلُ (وسيأْتي) قَرِيبا، أَي اقنَعْ بِما رُزِقْتَ مِنْهَا، فإِنّكَ غيرُ مَحْرُومٍ.

[فسد]

: (فَسَدَ) ، يَفْسُد ويَفسِدُ. وفَسُدَ (كنَصَر، وعَقَدَ، وكَرُمَ) الأُولَى هِيَ المشهورةُ المعروفَةُ، وَعَلَيْهَا اقتَصَرَ جماعةٌ، كصاحِب المِصْباح، وابنِ القُوطِيَّة، ونقَل المصنِّف فِي (البصائر) عَن ابْن دُرَيد: فسَدَ يَفْسِد، مثل عَقَدَ يَعْقِد، لُغَة ضَعِيفَة، قَالَ شيخُنَا: وأَغرَبَ فِي وَزْن الثانيةِ بعَقَد، فإِنَّه لَيْسَ من أَوزانه الْمَشْهُورَة، وَلَو وَزَنَه بِضَرب كَانَ أَقربَ (فَساداً) ، مصدر البابِ الثَّالِث (وفُسُوداً) بالضّمِّ، مصدر الْبَاب الأَول: (ضِدُّ صَلَحَ) ، قَالَ شيخُنا: وَقد اخْتَلَفت عباراتُهم فِي مَعْنَاهُ، فَقيل: فَسَد الشيءُ: بَطَلَ واضْمَحَلّ، وَيكون بمعنَى تَغَيَّرَ، وَمن الأَوّلِ عِنْد الأَكثَر: {لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلَاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (الْأَنْبِيَاء: ٢٢) .

(فَهُوَ فاسِدٌ وفَسِيدٌ) فِيهَا (مِن) قَوْمٍ (فَسْدَى) ، كسَكْرَى. كَمَا قَالُوا: ساقِطٌ وسَقْطَى. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَمَعُوه جمْعَ هَلْكَى، لتقارِّبِهِمَا فِي المَعنَى. (وَلم يُسْمَع) عَنْهُم (انْفَسَدَ) فِي مُطَاوِع فَسَدَ، وإِلَّا فالقِيَاسُ لَا يأْباه.

(والفَسَادُ: أَخْذُ المالِ ظُلْماً) بِغَيْر حَقَ، هكاذا فَسَّر مُسْلِمٌ البطينُ قولَه