الصّاغَانِيُّ: هُوَ طائِرٌ أخْضَرُ مَعْرُوفٌ.
قالَ: وهُوَ أيْضاً: لَقَبُ أبي الفَرَجِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ نَصْرٍ المَخْزُومِيِّ الشّاعِرِ، لُقِّبَ للثُغَةٍ، أَي: فِي لسانِه.
وممّا يُسْتَدْركَ عليهِ: ابنُ! البَبْغِ، بمُوحَّدَتَيْنِ، الثانِيَةُ ساكِنَةٌ: صَدَقَةُ بنُ جَرْوَانَ المُقْرِئُ، سَمِعَ أَبَا الوَقْتِ، وتُوفِّيَ سنة، هَكَذَا ضَبَطَهُ الحافِظُ
[بثغ]
البَثَغُ بالمُثَلَثَةِ، مُحَرَّكَةً، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ، هُو: ظُهُورُ الدَّمِ فِي الجَسَدِ لُغَةٌ فِي البَثَعِ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ كَمَا فِي العُبَابِ.
[بدغ]
بَدِغَ بالعَذِرَةِ، كفَرِحَ بَدَغاً: تَلَطَّخَ بهَا، وَكَذَا بَدِغَ بالشَّرِّ: إِذا تَلَطَّخَ بهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ فهُوَ بَدِغٌ، ككَتِفٍ.
وقالَ أَبُو أُسامَةَ جُنَادَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الأزْدِيُّ: البَدْغُ بالفَتْحِ: كَسَرُ الجَوْزِ واللَّوْزِ.
والبِدْغُ، بالكَسْرِ: الخاَرِئُ فِي ثِيابِه، وقَدْ بَدُغَ، ككَرُمَ، بَدَاغَةً، فَهُوَ بِدْغٌ، مثل: ذَمِرَ ذَمَارَةً فهُو ذِمْرٌ.
قالَ ابنُ فارسٍ: الباءُ والدّالُ والغَيْنُ لَيْسَتْ فيهِ كَلِمَةٌ أصْلِيَّةٌ، لأنَّ الدّالَ فِي أحَدِ أُصُولِهَا مُبْدَلَةٌ من طاءٍ، وهُوَ قَوْلُهُم: بَدِغَ الرَّجُلُ: إِذا تَلَطَّخَ بالشَّرِّ، فهُوَ بَدِغٌ، وَهَذَا إنَّمَا هُوَ فِي الأصْلِ طاءٌ.
قالَ: وبقِيَتْ كَلِمَتَانِ مَشْكُوكٌ فيهمَا: إحْدَاهُمَا قَوْلُهم: البَدَغُ بالتَّحْرِيكِ: التَّزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرْضِ، قلتُ: وهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، وأنْشَدَ قَوْلَ رُؤْبَةَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute