السَّرِيعةُ الطَّيَرَانِ) من الطُّيروِ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) قيل (الشَّامِذُ) من الإِبلِ (: الخَلِفَةُ) قَالَ، أَبو زُبَيْدٍ يَصِف حِرْبَاءَ:
شَامِذاً تَتَّقِى المُبِسَّ عَلَى المُرْ
يَةِ كَرْهاً بِالصِّرْفِ ذِي الطُّلَاّءِ
يَقُول: النَّاقَةُ إِذا أُبِسّ بهَا اتَّقَت المُبِسَّ باللَّبَنِ، وهاذه تَتَّقِيه بالدَّمِ، وهاذا مَثَلٌ، (والعَقْرَبُ) شامِذٌ مِن حيثُ قيلَ لِمَا شَالَ مِنْ ذَنَبِها: شَوْلَةٌ.
(واليَشْمَذَانُ) ، هاذا هُوَ الأَصل، (والشَّيْذَمَانُ) مَقْلُوبُه، وَهُوَ (الذِّئْبُ) ، سُمِّيَ بِهِ لِشُمُوذِهِ بِذَنبِه، عَن ابْن دُرَيد، (و) قَالَ أَبو الجَرَّاحِ: مِن الكِبَاشِ مَا يَشْتَمِذُ، وَمِنْهَا مَا يَغُلُّ، (الاشْتِمَاذُ: أَن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتَّى تَرْتَفِعَ فَيَسْفِدَ) ، والغَلُّ: أَنْ يَسْفِدَ مِن غَيْرِ أَن يَفْعَل ذالك.
(وَيُقَال: الحَبَلَةُ فِي شَمَذَتِها، مُحَرَّكةً) ، والحَبَلَةُ، بالتَّحْرِيك: حَبْلُ الكَرْمَةِ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ، (وذالك أَنَّهم يُدْنُون إِلى الحَبَلةِ شَجَرَة تَرتفِع عَلَيْهَا) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَشْمَذَانِ: موضعانِ أَو جَبَلانِ، قَالَ رِزَاحٌ أَخو قُصَيِّ بنِ كلابٍ:
جَمَعْنَا مِنَ السِّرِّ مِنْ أَشْمَذَيْنِ
وَمِنْ كُلِّ حَيَ جَمَعْنَا قَبِيلَا
وَفِي مُعْجم البكريّ: جَبَلانِ بَين المدينةِ وخَيْبَرَ يَنزِلُه جُهَيْنةُ وأَشجَعُ.
وقالُوا للنَّحْلِ: شُمَّذٌ، لأَنَّها تَرْفَع أَذنَابَهَا، نَقله شَيخنَا.
تَابع كتاب وَرَجُل شَمَذَانٌ، مُحَرّكةً: يَرْفَعُ إِزَارَه إِلى رُكبَتَيْهِ، عَن شَمِرٍ.
[شمرذ]
: (الشَّمَرْذَي) ، أَهمله الجوهَرِيّ، وَقَالَ الصاغانيّ: هُوَ (كالشَّبَرْذَي فِي مَعَانِيها) الَّتِي تَقَدَّم ذِكرُها، (و) الْمِيم (لُغَةٌ) أَيضاً (فِي الشَّبَرْذَي التَّغْلِبِيّ) ، مِن