أَي الدُّبِّ، أَو القِرْدِ، وكلاهُمَا مَشْهُوران بذلك، وأَغْلَمُ من هِجْرسٍ أَي القِرْدِ خاصّةً، والهَجَارِسُ الجَمْعُ لمَا ذُكِرَ. والهَجَارِسُ: شَدَائِدُ الأَيّامِ، يُقال: رَمَتْنِي الأَيّامُ عَن هَجَارِسِهَا، نَقله اللَّيْث. والهَجَارِسُ: القِطْقِطُ الَّذِي فِي البَرْدِ مثْلُ الصَّقِيعِ والرَّذَاذِ، عَن ابْن عَبّاد.
وكزِبْرِج، عَلَمٌ، وَلَو قَالَ: وعَلَمٌ، لأَصَاب لأَنّ تَقْيِيدَه بزِبْرِجٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهِ، كَمَا هُوَ ظَاهر، وكأَنّه يَعْنِي بذلِك هِجْرِسَ بنَ كُلَيْبِ ابنِ وَائِلٍ. ومِنْ أَمْثالِهِم: أَجْبَنُ من هِجْرِسٍ، أَي وَلَد الثَّعْلَبِ، أَو القِرْدِ لأَنّه لَا يَنَامُ إلاّ وَفِي يَدِه حَجَرٌ مَخَافَةَ الذِّئبَ أَنْ يَأْكُلَه، ذكرَه القُمِّيّ فِي أَمْثَاله.
[هـ ج س]
هَجَسَ الشَّيْءُ فِي صَدْرِه يَهْجِسُ، مِنْ حَدّ ضَرَب، هَجْساً: خَطَرَ ببَالِه ووَقَع فِي خَلَدِه، وَمِنْه حَدِيث قَبَاث: وَمَا هُوَ إلاّ شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَو هُوَ، أَي الهَجْسُ: أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَه فِي صَدْرِه، مِثْلَ الوَسْوَاسِ، وَمِنْه الحَدِيث: ومَا يَهْجِسُ فِي الضَّمَائِرِ، أَي يَخطِرُ بهَا، ويَدُورُ فِيهَا من الأَحَادِيثِ والأَفْكَارِ. وهَجَسَ فِي صَدْرِي شيْءٌ يَهْجِسُ، أَي حَدَسَ. والهَجْسُ، بالفَتْح: النَّبْأَةُ من صَوْتٍ تَسْمَعُهَا وَلَا تَفْهَمُهَا، نَقَلَه الجوهَرِيّ. وكُلُّ مَا وَقَعَ فِي خَلَدِك فَهُوَ الهَجْسُ، عَن اللَّيْثِ.
والهُجَيْسِيّ، كنُمَيْرِيّ: فَرَسٌ لِبَني تَغْلِبَ، قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ ابنُ زَادِ الرَّكْبِ. قلت: وزَادُ الرَّكْبِ: فَرَسُ الأَزْدِ، الَّذِي دفَعَه إِلَيْهِم سُليْمَانُ النّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَهُوَ أَبُو الدِّينارِيّ، وجَدُّ ذِي العُقَّالِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute