عُبَيْدة، {الوَضَر: مَا تَشُمُّه من ريحٍ تجِدُها، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه تجِدُه من طعامٍ فاسدٍ. والوَضَرُ أَيْضا: اللَّطْخُ من الزَّغْفَران ونحوِه مِمَّا لَهُ لونٌ، وَمِنْه حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: رأى النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بِهِ} وَضَرَاً من صُفْرَة فَقَالَ لَهُ: مَهْيَمْ. أَي لَطْخَاً من خَلوق أَو طِيبٍ لَهُ لونٌ. {والوَضَرُ أَيْضا: الأَثَرُ من غيرِ الطِّيب، ج} أَوْضَارٌ، كَسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، وَيُقَال: {وَضِرَ الإناءُ كوَجِل، إِذا اتَّسَخَ، فَهُوَ} وَضِرٌ وَهِي أَي المرأةُ {وَضِرَةٌ} ووَضْرَى، قَالَ:
(إِذا ملا بَطْنَهُ أَلْبَانُها حَلَبَاً ... باتَتْ تُغَنِّيه {وَضْرَى ذاتُ أَجْرَاسِ)
} والوَضْراءُ: سِمَةٌ فِي رَقَبَةِ الْإِبِل لبَني فَزارةَ بن ذُبْيان، كأنَّها بُرْثُنُ غُرابٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. {والوَضْرى، كَسَكْرى، ويُمَدُّ: الفُنْدورة، أَي الاسْتُ، القَصْرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ والمدُّ لُغَة فِيهِ نَقله الصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ.} ووَضْرَةُ، بِالْفَتْح: جبلٌ بِالْيمن فِيهِ عِدّة قِلاعٍ، هَكَذَا نَقَلَه ياقوت والصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: فلانٌ {وَضِرُ الأخلاقِ، وَفِي أخلاقِه} وَضَرٌ، وَهُوَ ذُو {أَوْضَارٍ، أَي خَبيثٌ. وَكَانَ نَقيُّ العِرْضِ} فوَضَّرَهُ بالدَّناءةِ. وكلُّ ذَلِك مَجاز.
[وطر]
{الوَطَر، محرّكةً، والأَرَبُ، بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ الحاجةُ مُطلقاً، قَالَه الزّجّاج. أَو حاجةٌ لَك فِيهَا هَمٌّ وعِنايةٌ، فَإِذا بَلَغْتها فقد قَضَيْتَ} وَطَرَكَ وأَرَبَك، وَلَا يُبنى مِنْهُ فِعل، نَقله الزّجّاج عَن الْخَلِيل. وَقَالَ اللَّيْث: الوَطَرُ: كلّ حَاجَة كَانَ لصاحبِها فِيهَا هِمَّةٌ فَهِيَ! وَطَرُه. قَالَ: وَلم أسمع لَهَا فِعلاً أكثرَ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute